نقلت شبكة “سي إن إن”، اليوم الأربعاء، عن مسؤول أميركي قوله إن “الحوثيين يواصلون مفاجأتنا وليس لدينا فكرة جيدة عما لديهم من أسلحة”.

 

وجاء تصريح المسؤول الأميركي بالتزامن مع إعلان المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله الحوثيين يحيى سريع تنفيذ هجوم على السفينة الأميركية “ترو كونفيدنس” بخليج عدن بالصواريخ البحرية، مشيرا إلى أن الإصابة كانت دقيقة.

 

وأكد العديد من المسؤولين لـ”سي أن أن” أن الولايات المتحدة “ما زالت غير قادرة على تقييم النسبة المئوية لمعدات الحوثيين التي جرى تدميرها بالفعل” خلال الضربات.

 

وأضاف المسؤول، إن هجومًا صاروخيًا للحوثيين على سفينة تجارية في خليج عدن أدى إلى مقتل أفراد الطاقم، وهي المرة الأولى التي يسقط فيها قتلى جراء هجمات مستمرة على السفن العابرة للبحر الأحمر تنفذها الجماعة المسلحة المدعومة من إيران.

 

وأكد مسؤول أمريكي آخر وقوع ضحايا في الهجوم على السفينة M/V True Confidence، لكنه امتنع عن تقديم المزيد من التفاصيل. وقال المسؤول الأول إن السفينة مهجورة منذ ذلك الحين.

 

وتابع: “وقع عند الظهر بتوقيت صنعاء، وتمثل هذه الضربة تصعيدًا كبيرا لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، والتي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول ردًا على الحرب الإسرائيلية في غزة”.

 

وفي وقت سابق صرح أحد كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكي: “إنهم (الحوثيون) يواصلون مفاجأتنا”، مقراً بأن البنتاغون “لا يملك فكرة جيدة عمّا لا يزال لديهم”.

 

ويعتمد الجيش الأميركي على توجيه ما يصفها بـ”الضربات الوقائية” للقواعد الحوثية داخل اليمن بشكل استباقي، أي عندما ترى الولايات المتحدة أن هناك “أنظمة جاهزة للإطلاق”. وبدأت الضربات الأميركية البريطانية ضد الحوثيين في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي.

 

و”تضامنا مع قطاع” غزة الذي يواجه منذ نحو 5 أشهر عدوانا وحشيا بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.

 

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

اترك تعليقا