حراك شعبي في “سقطرى” يقود وساطات وتحركات لوقف التوتر الدائر في “الأرخبيل”

قشن برس-حديبو

كشف الأمين العام للجنة الهبة الشعبية في “سقطرى” “محمد أحمد خليفة”، اليوم الأربعاء، عن وجود تحركات مباشرة لقيادات في اللجنة تسعى لوقف التوتر الذي شهدته العاصمة حديبو خلال الساعات الماضية.

وأفاد “خليفة” في تصريح لـ “قشن برس”، أن الهبة الشعبية عبارة عن حراك شعبي يضم نخبة واسعة من أبناء الأرخبيل تهدف إلى الحفاظ على سلمية سقطرى وتراثها العالمي الفريد.

وأكد أن الهبة الشعبية أنجزت الكثير من خطواتها وشعبيتها تزداد من فترة لأخرى، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الهبة عبارة عن مبادرة وليست في موقع قرار أو سلطة، وتحركاتها تكون مبنية على فتح خطوط تواصل مع الجهات والمكونات السياسية من أجل تهدئة الوضع المتوتر والوصول إلى اتفاقات ترضي الجميع.

وأضاف أن مكونات الهبة الشعبية سبق وأن دخلت في وساطة خلال المرحلة الأولى مع المحافظ رمزي محروس وقيادات المجلس الإنتقالي وحاولنا حينها تقريب وجهات النظر وقدمنا بعض النقاط التي تم التوافق عليها.

وبين أن القيادات الممثلة للهبة الشعبية تدخلت في الأحداث التي شهدتها الأرخبيل خلال الساعات الماضية، من خلال تقديم اقتراح للتحالف والسلطة المحلية والمجلس الانتقالي لتهدئة التوتر والتصعيد.

وتابع: سلمنا الاقتراح في ورقة لقيادات التحالف وجرى مناقشة النقاط المطروحة ولمسنا حالة رضاء من جميع الأطراف، لكن التنفيذ لذلك يظل بيد التحالف وهو المحرك الرئيسي للأمور بالمحافظة.

وأوضح أن مكونات الشباب والمجتمع المدني مستمرة في تحركاتها الرامية إلى إيجاد ضغط شعبي واسع يطالب بحل القضايا الأمنية والحفاظ على أمن وسلامة الأرخبيل.

ومساء الثلاثاء اندلعت اشتباكات بين نقطة أمنية تابعة للقوات الحكومية الشرعية، وقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي شرقي مدينة حديبوه عقب اطلاق الأخيرة النار على نقطة أمنية.

ونتج عن الاشتباكات جرح أحد أفراد قوات الأمن، وإثنين من عناصر الانتقالي بجروح خفيفة، فيما تم إعطاب طقمين تابعين للانتقالي.

وفي وقت سابق الأربعاء تحدثت مصادر في السلطة المحلية عن تصعيد كبير يقوم به المجلس الإنتقالي المتهم بتلقي الدعم من الإمارات العربية المتحدة في مداخل العاصمة “حديبو”.

وقالت المصادر في تصريح لـ “قشن برس” إن قوات الانتقالي تحتشد في مداخل “حديبو” محملة بالسلاح الثقيل وسط مخاوف من اقتحام للمدينة المكتظة بالسكان.

وفي ذات السياق أوضحت المصادر ذاتها أن القوات السعودية رعت اتفاق يقضي بانسحاب الطرفين القوات الحكومية وقوات الانتقالي إلى مواقعهم السابقة وتجنيب “حديبو” الاقتتال.

وأشارت المصادر إلى أن القوات الحكومية انسحبت إلى مواقعها السابقة في سقطرى ورفضت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي سحب نقاطها والاستحداثات الجديدة.

وفي وقت سابق اليوم قالت مصادر مطلعة لـ “اليمن نت” إن الميليشيات تواصل الدفع بالعشرات من المرتزقة الذين جلبتهم من خارج الأرخبيل لاقتحام مدينة حديبو.

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقا