بمستشفى واحد.. المهرة تكافح في مقاومة موجة ثانية من كورونا

قشن برس – خاص

يستمر فيروس كورونا بالانتشار في محافظة المهرة شرقي اليمن، وسط إجراءات احترازية تم اتخاذها من قبل السلطات المحلية لمواجهة هذه الجائحة.

ويواجه المهريون هذه الجائحة بقطاع صحي متدهور، حيث لا تملك المحافظة سوى مستشفى واحد رئيسي في مدينة الغيضة عاصمة المهرة.

وحتى مساء الأحد، سجلت المحافظة 182 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، إضافة إلى 28 حالة وفاة، وفق تقرير صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان، اطلع عليه “قشن برس”.

كما تم رصد 318 حالة يشتبه إصابتها بالوباء الذي بدأ بالانتشار في المحافظة واليمن أجمع قبل حوالي عام.

وتعد مديرية الغيضة أكثر المديريات انتشارا للوباء في المهرة، حيث سجلت لوحدها 21 وفاة و76 إصابة.

تليها مديرية سيحوت بحالة وفاة واحدة و59 إصابة، ثم حلت ثالثة مديرية حصوين بثمان حالات إصابة وحالتي وفاة.

وانتشر الوباء مؤخرا  في المهرة  خلال الأسابيع الماضية، في موجة ثانية تضرب المحافظة وبقية المناطق اليمنية التي شهدت أيضا انتشارا أكبر للمرض.

إجراءات احتزازيه

مع انتشار الموجة الثانية لفيروس كورونا، اتخذت السلطات المهرية إجراءات احتزازيه متكررة لمواجهة الجائحة.

وقررت السلطات نهاية مارس/ آذار الماضي، فرض حظر جزئي للتجوال في المهرة، يبدأ من الساعة الرابعة عصراً وحتى الساعة الخامسة فجرا.

وتضمنت الإجراءات التي جاءت بناء على توجيهات من وزارة الصحة، إغلاق أسواق القات، وصالات الأفراح ومنع قيام أي فعاليات فيها، وتعليق كافة الأنشطة الجماهيرية والاحتفالات والفعاليات الرسمية غير الضرورية.

وشملت الإجراءات، إغلاق المساجد خارج أوقات الصلوات المفروضة، وإقامتها بعد عشر دقائق من الأذان، مع مراعاة الاجراءات الاحترازية، وكذا تعليق الدروس والمحاضرات وحلقات العلم، وتوجيه الخطباء بالتوعية الصحية، والاجراءات الاحترازية.

وعممت السطلة المحلية، استكمال اختبارات النقل مع الالتزام بالإجراءات الوقائية، إضافة إلى تنفيذ حملات رش وتعقيم ونزول للمطاعم وصوالين الحلاقة.

كما تم تقليص أعداد الموظفين في المكاتب والمؤسسات الحكومية إلى الثلث، خشية انتشار المرض في صفوف الموظفين.

وبعد هذه الإجراءات لوحظ أن الحالات بدأت في التراجع خلال الأيام الماضية، حيث تم فقط يوم أمس الأحد، رصد أربع حالات فقط، وفي اليوم الذي سبقه لم يتم رصد أي حالة جديدة.

وعلى الرغم من هذا التراجع، إلا أن السلطات الصحية في المحافظة ما زالت تعرب عن قلقها، كون الحالات ما زالت مستمرة.

وحث مدير مكتب الصحة العامة والسكان في المهرة، عوض مبارك، المواطنين بضرورة أخذ الإجراءات الاحترازية، مثل التباعد الاجتماعي وعدم المصافحة وإيقاف الفعاليات والمناسبات.

وأفاد ل “قشن برس” بأن مكتب الصحة وجه السلطات المحلية بإصدار تعميمات بضرورة منع التجمعات وإيقاف المناسبات والفعاليات الجماهيرية وإغلاق الأسواق وغيرها من الإجراءات الاحترازية التي تعمل على الحد من انتشار الوباء”.

وأعرب المسؤول الصحي عن خشيته من عجز مستشفى الغيضة(حكومي) عن استقبال كافة المرضى المترددين في حال ازداد عدد الحالات أكثر، كونه المستشفى الوحيد في المحافظة، والذي يوجد بداخله مركز مكافحة الحميات.

وأوضح أنه:” تم فتح بعض الأقسام الخاصة بالحميات وإغلاق أقسام أخرى ما شكّل ضغطاً كبيراً على المستشفى، مناشدا وزارة الصحة إيجاد محاجر صحية جديدة وإنشاء مستشفى ميداني خاص للحميات”.

يشار إلى أن المهرة تواجه أيضا انتشارا لأمراض أخرى من الحميات الفروسية والتي تؤدي أحيانا إلى الوفاة، خصوصا بصفوف كبار السن.

اترك تعليقا