نشرة بيئية تسلط الضوء على المخاوف المتعلقة بتغيرات المناخ في المهرة

قشن برس-

حذرت ورقة بحثية صادرة من مركز صنعاء للدراسات، اليوم الخميس، 11 آذار، 2021، من تأثير التغيرات المتعلقة بالمناخ على  محافظة المهرة شرقي اليمن.

وقال المركز إن آخر اصدارات النشرة البيئية اليمنية تتناول بعض المخاوف الرئيسية المتعلقة بتغيرات المناخ في المهرة.

وأضاف المركز أن النشرة تهدف إلى لفت انتباه أصحاب المصلحة وصناع القرار، إلى بعض نقاط الضعف التي يجب النظر فيها استعدادًا للظواهر الجوية المتطرفة المستقبلية.

وكان مسؤولو البيئة اليمنيون قد حذرو منذ أكثر من عقد من أن البلاد “معرّضة بشدة للآثار المتعلقة بتغير المناخ مثل الجفاف والفيضانات الشديدة والآفات والتفشي المفاجئ للأمراض وتغيرات أنماط هطول الأمطار وزيادة وتيرة وشدة العواصف وارتفاع مستوى سطح البحر”.

وأشارت الورقة البحثية إلى أن محافظة المهرة تتمتع ببعض أنظمة التنوع البيولوجي، الأكثر أهمية والأكثر ضعفًا والتي تتطلب اتخاذ إجراءات للحد من آثار تغير المناخ عليها والتي من أهمها: محمية حوف، وبحيرات عبدالله غريب، وشاطئ قشن، والشعاب المرجانية.

وتوقعت أن تزداد الظواهر والأحداث المناخية المتطرفة مثل الأعاصير والفيضانات والجفاف من حيث التواتر والشدة، وأن يكون لها عواقب على موارد المياه والمجتمعات الريفية والساحلية والبيئة والبنية التحتية وكذلك الزراعة والأمن الغذائي والصحة العامة والسياحة.

ونقلت الورقة عن عبد الحكيم راجح، أخصائي التنوع البيولوجي في الهيئة العامة لحماية البيئة في عدن، إن الفيضانات في المهرة الناتجة عن عواصف السنوات الأخيرة تسببت في انهيارات أرضية وتعرية كبيرة للتربة واقتلعت الغطاء النباتي في المناطق المرتفعة.

وأضاف راجح إن الحياة النباتية في محمية حوف تدهورت بسبب فترات الجفاف الطويلة. وأشار إلى ظهور أنواع جديدة من النباتات الغريبة تنافس الأنواع المستوطنة.

من جانبه قال سالم رعفيت وهو مدير محمية حوف ومدير فرع الهيئة العامة لحماية البيئة في المهرة بالإنابة، إن تضاريس حوف الجبلية تسبب في تدفق مياه الأمطار الغزيرة بسرعة نحو المناطق المنخفضة وتنتهي إلى البحر. وأضاف أنه يجب بناء السدود، بحيث يمكن جمع المياه المتساقطة.

وأجمع الخبراء الذين قابلتهم الورقة البحثية على ضرورة الاستعداد بشكل أفضل للتخفيف من مواطن الضعف وإدارة آثار تغير المناخ.

وشكت الورقة البحثية من قيود عدة تتعلق بتوافر البيانات، والتي أحدثت فجوات كبيرة يتطلب سدها بإجراء بحثًا ميدانيًّا شاملاً.

اترك تعليقا