المهرة. جماعة دينية تحارب تعليم الفتاة وتستغل المنابر لنشر أفكارها المتطرفة

قشن برس- خاص

كشفت الناشطة الحقوقية نور عبد العزيز، اليوم الخميس، 3/12/2020/ عن قيام جماعة دينية بمنع الفتيات من حقهن في مواصلة تعليمهن الأساسي والثانوي بمديرية حصوين غربي المهرة.

وقالت “عبدالعزيز” في تصريح لـ “قشن برس” إن هذه الجماعة الدينية تكثف حملاتها التحريضية ضد تعليم الفتاة في أوساط المجتمعات بمناطق صقر- جدوه -طهليل-خيصيت غربي حصوين.

وأضافت أنه من المؤسف أن نصل إلى مشارف العام 2021 ومازال تعليم الفتاة ممنوع بمناطق في محافظة المهرة بسبب تأثير الفكر المتخلف الرجعي على الأهالي.

وأفادت أن هذه الجماعات تستخدم المساجد والمنابر وسيلة لزراعة أفكارها المتطرفة في عقول الناس بأهمية منع الفتاة من مواصلة تعليمها بمزاعم دينية ما أنزل الله بها من سلطان.

وأشارت إلى أن هناك جهود جبارة قامت بها المرأة المهرية في تلك المناطق رغم الحصار الذي تفرضه تلك الجماعة الدينية على تعليم الفتيات.

وتابعت: من أهم تلك الجهود ما قامت به السيدة “أمان كلشات”، والتي تبرعت بفتح وترميم الصفوف الثانوية والأساسية بمنطقة “صقر”.

وشددت على أهمية أن تقوم جميع الناشطات والقيادات النسوية وجميع المنظمات الحقوقية بنشر الوعي في أوساط المجتمع بأهمية تعليم الفتاة كونه واجب ديني، وانتشال الأفكار المتطرفة والدخيلة على المجتمع المهري.

وأكدت أن الفصول التي تبرعت لها كلشات أصبحت جاهزة للتعليم، لكن الفتاة هناك لا تستطيع ممارسة حقها في التعليم بسبب من حكموا عليها بعدم مواصلة تعليمها بحجة أن الدين أمر الفتاة بالجلوس في المنزل “! الدين بريء منكم”.

وناشدت “عبدالعزيز” السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ “محمد علي ياسر”، ومدير مديرية حصوين وكل الجهات المعنية بالنظر في هذه القضية المتعلقة بمستقبل محافظة المهرة بشكل عام، ومديرية حصوين بشكل خاص.

وفي سياق متصل قال مصدر مطلع لـ “قشن برس” إن جماعة الشيخ السلفي “يحيى بن علي الحجوري” تقف خلف هذه الظاهرة التي تنتهك حق الفتاة في مواصلة تعليمها.

وأضاف أن الجماعة الدينية وعبر رجالها المنتشرين في معظم المساجد بمناطق مديرية “حصوين” يحثون الآباء في خطب الجمعة ومحاضرات دينية أخرى على تعليم الفتاة الصفوف الثلاثة الأولى فقط ومنعها من إكمال المرحلة الأساسية وما بعدها.

وبحسب المصدر، فإن المئات من الموالين للشيخ السلفي انتشروا بمحافظة المهرة خلال السنوات الأخيرة وتركز تواجدهم بمديريات “قشن، الغيضة، حصوين”.

وجاءت انتشار الجماعة السلفية التابعة للحجوري بمحافظة المهرة ومحافظات يمنية أخرى بعد أن تم تهجيرهم من مركز نفوذهم بدار الحديث بمنطقة دماج التابعة لمحافظة صعدة شمالي اليمن نهاية العام 2013.

ويحيى بن علي الحجوري هو شيخ من مشايخ الدعوة السلفية باليمن، وخلف مقبل الوادعي في إدارة (دار الحديث) بصعدة.

اترك تعليقا