“صحة مهري”.. قيادات شبابية تدشن أول مشروع خيري لمساعدة المرضى والمعسرين في المهرة

قشن برس- خاص

أشهرت مجموعة من القيادات الشبابية في المهرة، الأحد 25/10/2020، أول صندوق خيري يهدف لدعم المرضى والمعسرين من أبناء المحافظة.

وجرى حفل تدشين صندوق “صحة مهري” بمدينة الغيضة عاصمة المحافظة وسط حضور واسع من التجار والقيادات القبلية والحكومية.

وخلال حفل التدشين أكد وكيل المحافظة مختار الجعفري على أهمية التكافل الإنساني بين شرائح المجتمع وخاصة في مثل هذه الظروف الإنسانية التي تمر بها البلاد.

وقال الجعفري إن الصندوق يشمل كافة سكان المحافظة المتواجدين فيها مؤكداً أن المهرة لم تكن يوما ما عنصرية ولا مناطقية وعاش فيها كل أبناء البلد داعيا جميع أبناء المحافظة في الداخل والخارج لدعم هذا الصندوق الذي ولد من رحم المعاناة.

تخفيف معاناة المحتاجين

وقال “صدام سعد كدة” المؤسس للصندوق، في تصريحات لـ “قشن برس”، إن فكرة هذا العمل الخيري جاءت من أجل تفريج الكربة عن المرضى والمعسرين داخل المحافظة، والذين نقرأ لهم مناشدات في مواقع التواصل، أو نراهم بأعيننا يواجهون ظروف الفقر والمرض.

وأضاف أن تلك المشاهد دفعتنا نحو إنشاء الصندوق، والذي نتمنى أن يوفر لهم الكثير ويغنيهم عن المناشدات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحول مصادر الدعم للمشروع أوضح “كدة” أن المؤسسين اعتمدوا على أن يكون للمشروع في البداية نواه أو قاعدة أساسية تتلقى دعماً بشكل طوعي من أي جهة أو شخص يبدي استعداده لتقديم الدعم الشهري بشكل مستمر.

وبيّن أن الأعضاء أوصلوا فكرة المشروع للشخصيات والقبائل المحيطة بهم، وجرى اجتماع موسع وتم الاتفاق على أن يكون دعم الصندوق من الجميع كل شهر وبشكل مستمر، بالإضافة إلى أن بعض القبائل تقبلت الفكرة وأعلنت مشاركتها في المشروع بشكل متواصل.

ولفت إلى أن البعض الآخر تفاعل مع الصندوق لكن بشكل مؤقت، مؤكداً في الوقت ذاته أن الدعم والتبرع للصندوق مفتوح وللجهة الداعمة الحرية في أن تقدم دعماً مستمراً أو بشكل مؤقت.

وبين “كدة” أن 31 قبيلة من قبائل المهرة، وافقت على دعم المشروع بشكل مستمر كلا حسب استطاعته.

وتابع تصريحاته بالقول إن الصندوق لا يوجد لديه فريق متخصص في الترويج والمتابعة، وإنما أرى أن أي شخص أو جهة وصلت له الفكرة وتفاعل معها وأحس بأهميتها هو ضمن الفريق.

وأفاد أن الشخص الذي يقتنع بالمشروع بلا شك يبادر نحو الترويج له، وحث الناس على الدعم والمشاركة، مشيراً إلى أن تقبل الرأي العام للفكرة أولى خطوات النجاح وهم من يجندون أنفسهم من أجل خدمتها والترويج لها.

تفاعل شعبي

وحظيت فكرة الصندوق الخيري بالكثير من الإشادات والتفاعل والدعم المادي والمعنوي خلال مراسيم التدشين وبعدها.

وأعلن رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى “عبدالله بن عيسى آل عفرار”، تقديم خمسة مليون ريال يمني مساهمة مالية للصندوق.

وأفاد في تغريدة بصفحته على موقع “تويتر”، أنه يبارك خطوة تأسيس هذا العمل الخيري الذي يجسد التكافل الاجتماعي الذي يتميز به المجتمع المهري.

ودعا جميع أبناء المحافظة الميسورين إلى المبادرة بدعم الصندوق، مؤكداً على أهمية اختيار قيادة مميزة للصندوق حتى يضمن المجتمع تحقيقه للرسالة الإنسانية التي أُسس من أجلها.

من جانبه أعلن “علي مبارك محامد” نائب مديرية تلفزيون “المهرية” عن تبرع القناة بـ “مليون ريال يمني”، مساهمة منها في إنجاح المشروع الخيري.

وأضاف: نشكر القائمين على الصندوق والداعمين له وكل من له صلة في إنجاح هذا العمل الجبار، كما نؤكد وقوفنا معهم والى جانبهم وقد تبرعنا بمبلغ مليون ريال يمني من قناة المهرية.

وتمنى أن يحقق الصندوق أهدافه المرسومة، وأن يكون له دور فعال وبارز لما أنشئ من أجله.

اترك تعليقا