أصدرت أكثر من مئة منظمة إغاثة دولية، الأربعاء، إنذاراً عاجلاً بشأن تفاقم خطر “مجاعة جماعية” في قطاع غزة، بالتزامن مع تحرّك دبلوماسي أمريكي لإحياء مفاوضات إنشاء ممر إغاثة إنساني.
وتتصاعد الإدانات الدولية تجاه إسرائيل وسط تقارير عن تدهور غير مسبوق للأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر، الذي يشهد حرباً مستمرة منذ 21 شهراً.
وكانت إسرائيل قد خفّفت جزئياً حصارها المفروض منذ مارس الماضي، بعدما تسبّب في شحّ حادّ بالغذاء والدواء والمواد الأساسية.
أطفال يموتون جوعاً
وكشف مجمع الشفاء الطبي، أمس الثلاثاء، عن وفاة 21 طفلاً خلال 72 ساعة فقط جرّاء “سوء التغذية والمجاعة”، فيما حذّرت الأمم المتحدة من أن “الجوع يطرق كل الأبواب”.
وأكدت المنظمات المشاركة في البيان المشترك – ومن بينها “أطباء بلا حدود” و”أوكسفام” – أن “أجساد العاملين والمستفيدين من المساعدات باتت هزيلة بفعل المجاعة المتسارعة”.
إغاثة محتجزة ومطالب بفتح المعابر
وناشدت المنظمات المجتمع الدولي اليوم الأربعاء بفرض “وقف فوري لإطلاق النار” وفتح كافة المعابر البرية أمام المساعدات، مشيرة إلى وجود “أطنان من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية عالقة خارج القطاع وحتى داخله، دون إمكانية الوصول إليها”.
من جهته، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأزمة في غزة بأنها “أسوأ من أي كارثة شهدها العالم الحديث”، محذراً من “تفشي سوء التغذية واقتراب المجاعة من كل منزل”.