لعبة الكبارة: فلكور شعبي قديم مرتبط بالعيد في مديريتي سيحوت والمسيلة غربي المهرة  

قشن برس-سيحوت

أحيت مديرية “سيحوت” خلال اليومين الماضيين، “لعبه الكبارة” أحد أهم الموروثات الثقافية القديمة المرتبطة بعيد الأضحى التي لازال سكان يحافظون عليها حتى اليوم.

وتعد لعبة الكبارة أشهر لعبة شعبية في محافظة المهرة بشكل عام ومديريتي سيحوت والمسيلة بشكل خاص، حيث يرتبط ذكرها بعيد الأضحى المبارك منذ عقود

وتظهر اللعبة جانباً من الموروث الثقافي والفلكور الشعبي، إذ تتميز بطقوسها الشجية ورونقها الجميل وحماسها الصاخب الفريد والرقصات الشعبية والتراثية الأصيلة.

يقول مراسل “قشن برس”، الذي شهد مراسيم الاحتفال الشعبي يومي الإثنين والثلاثاء، إن ليل الإثنين بدأ المشاركون بإشعال النار في إناء خاص باللعبة يوضع داخل هرم عمود مصنوع من اللبان وسط أهازيج وأغاني وزوامل خاصة إلى الصباح.

يضيف أن اللعبة توقفت صباح الثلاثاء حتى الساعة الثالثة عصرا، ومن ثم عادت الجماهير لاستئناف مراسيم الاحتفال، والتي تبدء بالتجمع في مكان مخصص ومعروف منذُ القدم، وينتظر الجميع حتى يأتي الفريق الأساسي المخصص لهذه المراسيم وهم يرتدون ملابس خاصة وقديمة لازال السكان يحافظون عليها ويخرجونها وقت المناسبة السنوية فقط.

يتابع أنه وبعد وصول الفريق الأساسي يتحرك الجميع إلى مكان آخر في مسيرة كبيرة تدق فيها الطبول ويتخللها الكثير من الرقصات والأهازيج الشعبية حتى يصلون إلى النقطة الثانية، والتي يطلق عليها أسم “المدارة” وفيها وفقا للمراسل يستعرض الفريق المخصص بثيابهم التراثية الجميلة الرقص الشعبي وسط تصفيق وحماس شديدين من الجمهور الحاضر إذ تسمع صدى الكبارة بطبولها ذات الصوت الضخم في معظم ارجاء المنطقة المحيطة بهاز

وقبل المغرب بدقائق يتحرك الجميع لأخر نقطة وهي نقطة التجمع الأخيرة، وهناك يرددون زوامل شعرية وأهازيج تودع العيد وتنتهي معها اللعبة الموسمية المتوارثة حتى اليوم.

وفي ذات السياق يقول المواطن عمر ربيع بن العدل في تصريح لـ “قشن برس”، إن هذه الألعاب الشعبية متوارثة من الأجداد ولازالت مديرية سيحوت محافظة عليها.

يضيف أن الحشود المقدرة بحوالي 3 آلاف مواطن من مديرية سيحوت وغيرها جاء من أجل المشاركة في لعبة الكبارة لما لها من مراسيم جميلة وموروث شعبي قديم مميز لافتا إلى أن لعبة الكبارة تقام في خامس أيام العيد من اجل اعلان انتهاء العيد أو ختم العيد.

يتابع “بن العدل” أنه لعبة الكبارة في السنوات الأخيرة تطورت وأصبحت تكاليفها المادية باهظة على عكس ما كانت عليه سابقا، مشيرا إلى ان الجماهير المقدرة بالآلاف يقدم لها اليوم الشراب والطعام حتى تنتهي فعاليات الكبارة وهذه لم تكن موجودة في السابق، ويستأنف كلامه بالقول: إن كل الخسائر تهون في سبيل الحفاظ على الموروث الشعبي القديم.

 

 

اترك تعليقا