أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بتنفيذ ضربات طالت دبابات تابعة للجيش السوري في محيط قرية سميع جنوب محافظة السويداء، دون تقديم تفاصيل إضافية حول العملية.
وتزامنت الضربات مع مواجهات داخلية تشهدها السويداء، حيث أفادت وزارة الداخلية السورية بسقوط أكثر من 30 قتيلاً وقرابة 100 مصاب نتيجة اشتباكات اندلعت بين مجموعات محلية من أبناء المحافظة ومسلحين من العشائر البدوية.
في سياق متصل، أكدت الوزارة بدء انتشار أمني مباشر بالتنسيق مع وزارة الدفاع، في محاولة لضبط الموقف وملاحقة المتورطين وتحويلهم إلى الجهات القضائية المختصة.
فجر اليوم، عادت الاشتباكات إلى الريف الغربي بعد تهدئة محدودة مساء أمس، رافقها تبادل للأسرى المدنيين. ودفعت السلطات المركزية في دمشق بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة، بالتوازي مع فتح خطوط تفاوض مع وجهاء محليين لتسلّم الملف الأمني داخل المدينة.
وأعلنت وكالة “سانا” صباح الإثنين، عن مقتل عنصرين من الجيش السوري خلال محاولتهم وقف الاشتباكات وتأمين المدنيين، إثر استهدافهم من قبل مجموعات وصفتها بالخارجة عن القانون.
وتأتي الضربات الإسرائيلية ضمن سلسلة عمليات سبق تنفيذها بذريعة حماية سكان الطائفة الدرزية، في ما يصفه مراقبون بمحاولات لاستثمار الهويات الدينية في تأجيج الصراع الداخلي بسوريا، خاصة بعد تطورات سياسية شهدتها البلاد منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي حادثة مماثلة نهاية إبريل/نيسان، تحدثت سلطات الاحتلال عن تنفيذ عملية تحذيرية استهدفت مجموعة متطرّفة قرب بلدة صحنايا بريف دمشق، تزامنًا مع تصريحات رسمية تتضمّن مطالب مباشرة للنظام السوري بمنع استهداف الدروز.
يُشار إلى أن قيادات درزية في أراضي 48، محسوبة على المؤسسة الإسرائيلية، شاركت سابقًا في تحركات تهدف إلى تعزيز تدخل تل أبيب في الملف السوري، وذلك عبر زيارات دورية لمناطق درزية سورية، جرت تحت إشراف أمني إسرائيلي.
المصدر: وكالة سانا السورية + مواقع عبرية