دراسة جديدة تقترح تصنيف شجرة دم الأخوين كشجرة مساعدة في الحفاظ على البيئة (ترجمة خاصة)

قشن برس- ترجمة خاصة

سلط موقع “The Revelator” المتخصص في البيئة والكائنات المهددة بالانقراض، الضوء على شجرة دم الأخوين التي تمتاز بها جزر أرخبيل سقطرى اليمنية، الواقعة في المحيط الهندي.

وأشار الموقع إلى وجود دراسة اقترحت تصنيف شجرة دم الأخوين ضمن ما يسمى “الأنواع المظلية” لدورها في الحفاظ على البيئة، وهي حالة نادرة في كون “الأنواع المظلية” تكون في الأغلب من الحيوانات.

ويطلق مصطلح “الأنواع المظلية” على الكائنات التي تشارك بشكل غير مباشر في الحفاظ على العديد من الأنواع الأخرى على مستوى محيطها البيئي.

وقال الموقع أن أشجار دم الأخوين، واسمها العلمي (Dracaena cinnabari) من العجائب التطورية في مملكة النبات، إذ يصل ارتفاعها إلى أكثر من 30 قدمًا وتعيش حوالي 600 سنة.

وتنتج شجرة دم الأخوين نبتة تشبه التوت، إضافة لمسحوق “الزنجفر” الذي يستخدم منذ عدة قرون في كل شيء؛ من الطب إلى أحمر الشفاه ، وحتى لطلاء آلة الكمان الموسيقية.

وأوضح الموقع أنه جرت العادة على تطبيق مفهوم الأنواع المظلية بشكل واسع على الطيور الكبيرة، والثدييات الجذابة مثل الباندا العملاقة والغوريلا الجبلية والبوم الشمالي المرقط.

وأشار إلى أن فريقاً من الباحثين من الجزيرة نفسها ومن إسبانيا والبرتغال؛ أرادوا معرفة ما إذا كانت شجرة دم الأخوين يمكن أن تفعل الشيء نفسه على الرغم من أنها ثابتة في مكانها، على عكس الأنواع الأخرى من المظليات.

وقال الموقع أن شجرة دم الأخوين تظهر بسرعة علامات على التغيرات في بيئتها وتستضيف مجموعة واسعة من الحياة البرية الفريدة الأخرى في الجزيرة.

ولكن.. هل تساعد حماية دم الأخوين أيضًا الأنواع الأخرى؟

درس الباحثون 280 شجرة لمدة شهرين ووجدوا أنها توفر الطعام والمأوى لما لا يقل عن 12 من أنواع الزواحف التي تعيش في سقطرى ، بما في ذلك 10 من السحليات، والحرباء والثعبان.

وتمت ملاحظة بعض هذه الأنواع عدة مرات فقط، لذلك ربما لا تعتمد بشكل كامل على شجرة دم الأخوين، ولكن البعض الآخر، مثل أبو بريص المهددة بالانقراض، يبدو أنه يعيش فقط وسط الأشجار.

وأوضح الموقع أنه لم تكن أشجار دم الأخوين هي الجزء الوحيد من المعادلة؛ حيث كانت تنمو الشجيرات بالقرب من الأشجار وحولها، مما يوفر موطنًا مشتركًا للعديد من السحالي المرصودة.

على الرغم من أن الباحثين يرون أن فترة بحثهم كانت قصيرة نسبيًا؛ إلا أنهم يقولون إنهم متأكدين من فرضيتهم القائلة بأن شجرة دم الأخوين يجب اعتبارها من الأنواع المظلية في أرخبيل سقطرى، ويجب على الجميع حمايتها.

وهذه الحماية مطلوبة بشدة؛ إذ تواجه أشجار دم الأخوين مجموعة واسعة من التهديدات، بما في ذلك قطع الأشجار، وتجزئة الموائل، والرعي المفرط للبذور والبراعم الصغيرة من قبل الماشية، حيث تعيش القليل من الأشجار الجديدة حتى النضج، إذ لم تعتد تحتل الأشجار حاليًا سوى 10٪ فقط من بيئتها المحتمل.

وحذر الموقع من أن تغير المناخ سيجعل الأمور أسوأ، بعد أن أصبحت الجزيرة أكثر جفافًا، وتشير الأبحاث إلى أن دم الأخوين ستخسر ما يصل إلى 45 ٪ من نطاقها المتبقي بحلول عام 2080، حيث أكد الباحثون أن هذا يعني أن غابات دم الأخوين في حاجة ماسة للحماية الآن.

وقال الموقع أن الحرب في اليمن أدت إلى تقليص جهود الحفاظ على الجزيرة، حيث أكد الباحثون الذين أجروا دراستهم قبل بدء الصراع أن التمويل الدولي لمساعدة المشاتل على زراعة شتلات دم الأخوين قد “تم تعليقه بسبب الوضع السياسي للبلاد”.

“في الوقت الحاضر لا تزال شجرة دم الأخوين مستمرة في الحياة، ولا تزال فروعها الشبيهة بالمظلة تعمل كمأوى ومورد حيويين لكل من المجتمعات البشرية والبيئية حولها”.

اترك تعليقا