تصاعد الاحتجاجات في المكلا.. اقتحامات وإغلاقات وتهديد بعصيان مدني
تحوّلت شوارع المكلا، مساء الإثنين، إلى ساحات مواجهة بين محتجين غاضبين وقوات أمنية، بعد تصاعد الأزمة الخدمية إلى حدّ الانهيار الكامل للكهرباء، وسط تحذيرات من انزلاق الوضع إلى الفوضى.
واقتحم متظاهرين اقتحموا صباح الإثنين مركز “بلفقيه الثقافي” (مقر ديوان المحافظة)، مرددين هتافات ضد المحافظ مبخوت بن ماضي، قبل أن يتوجهوا في مساءًا إلى محطة “المنورة” الكهربائية، ويعطّلون مركبة عسكرية تحرس الموقع دون أي مواجهات مع الجهات الأمنية.
وأغلق المتظاهرون جميع الطرقات الرئيسية والاسواق بإطارات مشتعلة، ما تسبب بتوقف الحركة بشكل كامل.
وفي السياق ذاته أصدرت “لجنة التصعيد لأبناء المكلا” بيانًا مساء الإثنين دعا فيه إلى عصيان مدني شامل بدءًا من صباح اليوم الثلاثاء، يشمل تعطيل الحركة العامة والخروج في مسيرات سلمية.
وحمل البيان المحافظ بن ماضي المسؤولية المباشرة في تدهور الخدمات متهما السلطة المحلية بممارسة سياسة التهميش المتعمد لمطالب أبناء المحافظة.
وفيما اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي “الأطراف المحلية” بتفجير الأزمة حمّل نائب رئيس البرلمان، محسن باصرة، الحكومة المركزية مسؤولية التدهور، محذرًا من “كارثة إنسانية”.
وتعود الاحتجاجات إلى تحذيرات من انهيار شبكة الكهرباء بسبب نقص الوقود، في ظلّ ارتفاع درجات الحرارة، ما فجّر غضبًا متراكمًا من تدهور الخدمات وتراجع القدرة الشرائية.
وأكد بيان سابق لمحطة الكهرباء الرئيسية في المكلا إنها تواجه خطر توقف شامل لمحطات التوليد بسبب نفاد الوقود واستمرار انقطاع الإمدادات لأكثر من 72 ساعة، ما يهدد بانهيار منظومة الكهرباء في مدن الساحل خلال الساعات المقبلة.
وتشهد فيه حضرموت واحدة من أسوأ أزماتها الخدمية، وسط غياب حلول مستدامة من الجهات المعنية، ما ينذر بتصاعد الاحتجاجات في الأيام القادمة ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة.