ظاهرة إطلاق النار في الأعراس تثير قلقًا أمنيًا واجتماعيًا في المهرة وتدفع باتجاه إجراءات رادعة
وجّه وكيل أول محافظة المهرة العميد دكتور مختار بن عويض الجعفري اليوم دعوة عاجلة إلى عُقّال الحارات والمأذونين الشرعيين في مدينة الغيضة لعقد اجتماع موسع حول آثار الرصاص الراجع الذي بات يهدد حياة المواطنين خلال الأعراس والمناسبات.
وأتى الاجتماع بعد ساعات من نداء استغاثة أطلقه الناشط والكاتب سليمان هجران الجدحي، جراء سقوط رصاص راجع قرب معرض بلخير في قلب الغيضة بينما كان السكان جالسين في «أمان الله»، ما أثار رعب الأهالي دون أن يلقى المتهورون ردعًا من الأمن أو وعظًا من شيوخهم.
وطالب الجدحي في مناشدته اللجنة الأمنية باتخاذ إجراءات قانونية صارمة تشمل مصادرة البنادق وفرض غرامات مالية تُعاد مواردها إلى فرق الحملات، مؤكدًا أن «الدولة نار تحت الرمد إذا ما أرادت بسط الأمن، لكن المسؤلين بالمحافظة لا يريدون ذلك» بحسب تعبيره.
وشهد الاجتماع، الذي حضره مدير عام الأمن والشرطة العميد مفتي سهيل صموده ومدير عام مديرية الغيضة الأستاذ سالم عوض، مناقشة الأضرار الناجمة عن إطلاق النار العشوائي وما يسببه من إخلال بالسكينة العامة وتعريض حياة المواطنين للخطر.
وأقرّ الحضور إلزام العريس بالتوقيع على تعهد خطي لدى أمن الغيضة بعدم إطلاق أي أعيرة نارية أثناء مراسم الزواج، مع منع المأذون الشرعي من عقد القران قبل تقديم نسخة من التعهد، إلى جانب اعتماد نماذج تسجيل المواطنين في الحارات وإطلاق حملة توعية إعلامية لتوضيح خطورة الظاهرة.
وأكد العميد صموده أن التعاون بين عُقّال الحارات وأجهزة الأمن هو «ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار»، بينما شدّد الأستاذ عوض على متابعة تنفيذ التعهدات ودعم جهود التوعية بالتنسيق مع الجهات كافة، داعيًا الجميع إلى «التكاتف والحرص على السلامة العامة».
واختتم الاجتماع بتأكيد وكيل أول المحافظة أن هذه الخطوات تأتي في إطار حرص السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ محمد علي ياسر على «حماية الأرواح وفرض النظام»، مطالبًا الجميع بتحمل مسؤولياتهم في مواجهة الظواهر السلبية.