سر “الشجرة النازفة” في جزيرة سقطرى يثير حيرة العلماء منذ قرون

قشن برسـ ترجمة خاصة

سلط تقرير نشره موقع إيرث سكاي على الجمال الذي تنفرد به جزيرة سقطرى والخصائص التي تنفرد به شجرة دم الأخوين.

يقول التقرير أن جزيرة سقطرى تشتهر باحتضانها أحد أغرب الكائنات النباتية على وجه الأرض، حيث تنتصب شجرة دم الأخوين بشموخ، حاملةً بين ثناياها أسرارًا بيولوجية فريدة.

وتتميز هذه الشجرة الغامضة بقدرتها على إفراز سائل أحمر قرمزي يشبه الدماء عند تعرضها للجروح.

وينتمي هذا النوع النباتي النادر إلى جنس “الدراسينا” الذي يضم 189 نوعًا منتشرًا في المناطق الاستوائية.

إلا أن “دراسينا سيناباري” تتفرد بلونها القرمزي الزاهي، حيث يتحول النسغ الأحمر إلى راتنج داكن عند تعرضه للهواء، في عملية تشبه تجلط الدم عند الكائنات الحية.

ويُعزى هذا اللون المميز إلى تفاعلات الأكسدة التي تحدث عند إصابة الشجرة، حيث يعمل الراتنج المتشكل كدرع واقٍ ضد الميكروبات والحشرات.

كما تتميز الشجرة بشكلها الفريد الذي يشبه المظلة المقلوبة، وهو تكيف طبيعي يساعدها على تخزين المياه في بيئتها الجافة.

وتحظى شجرة دم التنين بأهمية تاريخية كبيرة، حيث استخدمت حضارات العالم القديم راتنجها في مجالات متعددة. فقد استعمله الإغريق والرومان كصبغة وبخور، بينما استخدمه سكان الأمازون الأصليون في العلاج الطبي.

ولا يزال هذا الراتنج يُستخدم حتى اليوم في صناعة مستحضرات التجميل والأدوية.

وتواجه هذه الشجرة الأسطورية تهديدات بيئية خطيرة، حيث صنفها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة كنوع مهدد بالانقراض.

ويعود ذلك إلى التغيرات المناخية وتدهور الموائل الطبيعية، مما دفع السلطات إلى إطلاق برامج حماية خاصة للمحافظة على هذا الكنز النباتي الفريد.

 

 

اترك تعليقا