شهدت مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة صباح اليوم احتجاجات واسعة نظمها جنود من قوات الأمن العام، احتجاجا على توقف صرف رواتبهم منذ عدة أشهر.
وأقدم الجنود على قطع شارع الشهيد قطن الرئيسي، واشعلوا الإطارات المطاطية تنديدًا بتأخر صرف رواتبهم، وتجاهل السلطة المحلية لمطالبهم.
وأكد المشاركون رفضهم لسياسات التهميش التي يتعرض لها أبناء شبوة في المؤسسات الأمنية والعسكرية، منتقدين ما وصفوه بـ”الازدواجية المؤسسية” في صرف الرواتب لصالح قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، دون غيرها من القوات الخاضعة لوزارتي الداخلية والدفاع.
وعبر المحتجون عن استيائهم من السلطة المحلية بقيادة المحافظ عوض بن الوزير العولقي، وغيابه المتكرر عن الملف الأمني، محمّلين إياه مسؤولية إهمال مطالب الجنود.
كما وجهوا انتقادات حادة لقيادة التحالف العربي، مُعتبرين أن تعيين قيادات من محافظة الضالع يُكرس سياسة الإقصاء ويُضعف الكفاءات المحلية في شبوة.
وجاءت هذه التحركات الاحتجاجية بعد سلسلة من الوعود السابقة بحل أزمة الرواتب، إلا أن تلك الوعود لم تُترجم إلى إجراءات فعلية، ما دفع الجنود إلى التصعيد مجددًا، في مؤشر على احتقان متزايد قد يُفضي إلى تداعيات أمنية خطيرة.