عبور الحدود نحو جمال سقطرى غير المروّع

 قشن برس- جريدة عمان 

تُعَد جزيرة سقطرى، التي يطلق عليها غالبًا “جنة على الأرض”، جزيرة فريدة من نوعها تقع على بعد 350 كيلومترًا من البر الرئيسي لليمن، في شمال غرب المحيط الهندي، بالقرب من خليج عدن.

وبفضل تنوعها البيولوجي المذهل، بما في ذلك الأنواع المتوطنة مثل شجرة دم التنين الشهيرة وشجرة الزجاجة، و90% من أنواع الزواحف الموجودة بها، فإنها تمثل كنزًا طبيعيًا ذا أهمية عالمية. وقد عزز هذا العزل نظامًا بيئيًا تطور بشكل مستقل عن البر الرئيسي، مما جعل سقطرى واحدة من أكثر جزر العالم تنوعًا بيولوجيًا وإثارة للاهتمام.

وتُعَد جزيرة سقطرى، التي يطلق عليها غالبًا “جنة على الأرض”، جزيرة فريدة من نوعها تقع على بعد 350 كيلومترًا من البر الرئيسي لليمن، في شمال غرب المحيط الهندي، بالقرب من خليج عدن.

وبفضل تنوعها البيولوجي المذهل، بما في ذلك الأنواع المتوطنة مثل شجرة دم التنين الشهيرة وشجرة الزجاجة، و90% من أنواع الزواحف الموجودة بها، فإنها تمثل كنزًا طبيعيًا ذا أهمية عالمية.

وقد عزز هذا العزل نظامًا بيئيًا تطور بشكل مستقل عن البر الرئيسي، مما جعل سقطرى واحدة من أكثر جزر العالم تنوعًا بيولوجيًا وإثارة للاهتمام.

وفي السنوات الأخيرة، كان هناك اهتمام متزايد بين المسافرين بزيارة البلاد، ولكن في الماضي، كانت زيارة سقطرى تشكل تحديات كبيرة بسبب عدم الاستقرار السياسي المستمر في اليمن. وفي حين تظل سقطرى غير متأثرة إلى حد كبير بالصراع في البر الرئيسي، يتعين على المسافرين التعامل مع لوجستيات معقدة.

وغالبًا ما تمر الرحلات الجوية عبر الإمارات العربية المتحدة أو عُمان، وقد يكون من الصعب تأمين التأشيرات. تعتبر اليمن نفسها وجهة خطيرة بسبب الحرب، لكن سقطرى يُنظر إليها عمومًا على أنها أكثر أمانًا بسبب بعدها.

من الناحية الجغرافية، تتشابه جزيرة سقطرى مع سلطنة عمان، حيث أنها جزء من نفس المنطقة البحرية في شبه الجزيرة العربية. ولا ترتبط المنطقتان فقط بقربهما، بل أيضًا بتاريخ مشترك من الملاحة البحرية والتجارة والتنوع الطبيعي للنباتات والحيوانات.

مثل عُمان، تعد سقطرى موطنًا للعديد من الأنواع النباتية المرنة التي تتكيف مع البيئات القاحلة. تتميز كلتا المنطقتين بمناظر طبيعية جبلية وعرة وتتمتعان بتقاليد عريقة في الاكتفاء الذاتي متجذرة في الزراعة وصيد الأسماك والتجارة، والتي تحدد أسلوب حياة سكانها. سقطرى، مثل عُمان، تتشكل من بيئتها الطبيعية، حيث تظل سبل العيش التقليدية مثل صيد الأسماك ورعي الإبل وزراعة التمور تشكل جوهر الحياة اليومية.

بالنسبة للمسافرين من عُمان، أصبحت جزيرة سقطرى أكثر سهولة من أي وقت مضى. تاريخياً، كان الوصول إلى الجزيرة يشكل تحدياً كبيراً، وخاصة قبل بناء مطارها في عام 1999. واليوم، يستطيع الزوار السفر جواً مباشرة من أبوظبي إلى حديبو، عاصمة سقطرى، على متن رحلة مستأجرة يتم تنظيمها من خلال وكالات السفر المحلية.

“منذ عام 2023، كنت أنظم جولات المغامرات في سقطرى خلال موسم السياحة المحلية، أي من أكتوبر إلى مايو. هذا مزيج من رحلات الدفع الرباعي، ورحلات القوارب لزيارة الأماكن التي لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق البحر، والمشي لمسافات طويلة. تسمح لنا هذه الجولات التي تستغرق 8 أيام بتغطية أكثر الأماكن سحراً في الجزيرة،” شاركتنا نورا زوبير، أخصائية السفر المغامر لمدة 20 عامًا والتي تعمل أيضًا كمستشارة للسياحة البيئية ومرشدة للرحلات.

بفضل رحالها الدائم، سافرت نورا عبر المنطقة وانبهرت بعمان وأخيرًا أنشأت متجرًا هنا، حيث تقوم بتنظيم جولات أيضًا لأولئك الذين أرادوا تجربة سحر السلطنة.

وبينما كانت نورا مشغولة أيضًا بالترويج لسلطنة عمان كوجهة سياحية، وقعت في حب جزيرة سقطرى. وبعد أن زارتها، انبهرت بسحر هذا المكان الذي لا يعرفه الكثير من الناس.

خلال إحدى زياراتها، أدركت أن هناك إمكانية لتوسيع خدماتها السياحية إلى جزيرة سقطرى، مما يمنح الناس فرصة رائعة لتجربة جمال عمان والجزيرة النائية في اليمن.

“خلال أشهر ديسمبر ويناير وفبراير، أقوم بتنظيم رحلة لمدة أسبوع مع الجمال في جبال هاجر، والتي يمكن دمجها مع جولات المغامرات التي تستمر لمدة 8 أيام. خلال هذه الرحلات، نستخدم مواقع التخييم البيئي والتخييم البري حيث قررت الجزيرة تطوير نفسها كوجهة للسياحة البيئية”، شاركت.

“أعمل بالشراكة مع وكالة سفر سقطرى المعتمدة والمصرح لها بمعالجة إصدار تأشيرات سقطرى نيابة عن ضيوفنا. كما أنهم يهتمون بحجز تذاكر الطيران، حيث أن هذه رحلة طيران مستأجرة حكومية ولا يمكن إلا لوكلاء سفر سقطرى شراء التذاكر نيابة عن العملاء”، أوضحت.

 

وأضافت “أقدم خيارات مختلفة للسفر إلى سقطرى، حيث أقوم بتنظيم جولات جماعية، والتي تسمح للمسافرين الأفراد بالانضمام إلى نفس الجولة والحصول على سعر مخفض، كما أقوم بتنظيم جولات خاصة، فضلاً عن الرحلات المخصصة”.

وعن سلامة السفر إلى سقطرى، قالت نورا إنها زارت سقطرى بالفعل وقامت بتقييم وضعها، كما قالت إن السلامة هي أحد أهم اهتماماتها في أي من رحلاتها.

وأضافت أن “السفر إلى سقطرى يعتبر آمنًا بشكل عام، على الرغم من الصراع الدائر في اليمن على البر الرئيسي. وبسبب عزلتها الجغرافية، لم تتأثر سقطرى إلى حد كبير بعدم الاستقرار السياسي والعنف في اليمن. وتعمل الجزيرة بشكل منفصل عن مناطق الصراع في البر الرئيسي لليمن، وغالبًا ما يُنظر إليها على أنها وجهة سلمية”.

“بينما تعتبر جزيرة سقطرى نفسها أكثر أمانًا، فأنا أيضًا أحرص على البقاء مطلعة على التطورات الإقليمية وأتبع نصائح السفر. بالنسبة لأي شخص يقوم بالرحلة، من المهم أن يتذكر أن البنية التحتية في الجزيرة أساسية، وأن خدمات الطوارئ محدودة. لهذا السبب فإن العمل مع منظمي الرحلات السياحية ذوي السمعة الطيبة أمر بالغ الأهمية. من المهم أن تكون مستعدًا جيدًا للرحلة وهذا جزء مما أبحث عنه”، شاركت.

ودعت نورا المهتمين باستكشاف هذه الملاذ البكر إلى الاستفسار عبر الواتساب على الرقم +968 9281 6846 أو عبر حسابي على الانستغرام @naurazoubir لمزيد من التفاصيل وأحدث التحديثات حول باقات الرحلات.

 

اترك تعليقا