قشن برس- الغيضة
تعيش عدة مناطق بمحافظة المهرة أوضاع كارثية إثر إعصار تيج الذي تسبب في دمار واسع بمنازل ومزارع المواطنين بالإضافة إلى أنه دمر الطرقات الرئيسية.
وأكد مسؤولين في السلطة المحلية أن الوضع في المحافظة كارثي وخاصة في مديريتي الغيضة وحصوين، مطالبين في الوقت ذاته بتدخل دولي عاجل لإنقاذ مناطقهم التي تعاني من انهيار غير مسبوق.
وتداول نشطاء صورا وفيديوهات تظهر حجم الدمار الذي خلفه الاعصار بمناطق الغيضة وحصوين خلال الساعات الماضية.
وكشفت بيانات رسمية عن تسجيل حالتي وفاة وإصابة 150 آخرين، بالإضافة إلى نزوح 10 آلاف شخص من مدينة الغيضة (مركز المحافظة) ومديرية حصوين الأشد تضرراً من الإعصار
وأشارت السلطة المحلية في المهرة، إلى أن الإعصار خلف الكثير من الأضرار في البنى التحتية والممتلكات
من جانبها، أفادت لجنة الطوارئ في المحافظة (حكومية)، بتسجيل حالة وفاة لامرأة وفقدان ستة أشخاص نتيجة تأثيرات إعصار “تيج” على مديريات المحافظة.
وقالت اللجنة في أحدث بيان لها، إنها سجلت 6 أشخاص مفقودون، في مدير مديرية حصوين، كما سجلت حالة وفاة لامرأة أثناء هطول الأمطار في منطقة قديفوت.
وكانت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين (حكومية)؛ قالت إنها سجلت نزوح أكثر من 1350 أسرة نتيجة تأثيرات إعصار “تيج” في محافظة المهرة.
ووفقًا لبيان صادر عن الوحدة التنفيذية، فإن 1352 أسرة نزحت نتيجة الإعصار، مشيرة إلى إقامة 45 مركز إيواء.
وتواصل فرق الهلال الأحمر اليمني، حتى الآن، بالتعاون مع متطوعين إجلاء الأسر العالقة في منازلها بسبب كمية السيول التي تحاصرها منذ ساعات.
نداء إغاثة متواصل
وأطلقت منظمة تدين الشباب نداء استغاثة للمنظمات الدولية والدول المجاورة بالتدخل العاجل لإغاثة محافظة المهرة التي تعيش وضعاً مأساوياً؛ بسبب إعصار تيج الذي يضرب المحافظة
وأكدت أن الوضع في محافظة المهرة كارثي، بسبب إعصار تيج الذي يضرب المحافظة حالياً، والنتائج الأولية تفيد بتهدم مئات المنازل بشكل جزئي وكلي، والسكان يواجهون مخاطر كبيرة في على حياتهم.
وناشدت الحكومة والمنظمات الأممية والدولية والمحلية والقطاع الخاص، بسرعة إغاثة المواطنين، وتقديم الدعم للمأوى والغذاء والرعاية الطبية.
كما دعت إلى إعداد خطة استجابة عاجلة لمعالجة تبعات الإعصار الذي تسبب في تجريف أراض زراعية وتدمير العديد من المنازل والممتلكات الخاصة، كما تضررت الطرق وانقطعت شبكة الاتصالات.
وأضافت: يجب أن نوحد قوانا للحد من الكوارث الطبيعية، وبناء القدرة على مواجهة الأزمات والتكيف مع تغير المناخ.
وتابعت: مع تزايد تأثيرات التغيرات المناخية، يتزايد خطر الفيضانات على حياة السكان في اليمن، ولهذا فإن مراجعة التخطيط العمراني من قبل الجهات الحكومية والسلطات المحلية ضرورة ملحة لتحديد الاحتياجات والثغرات المرتبطة بالبنية التحتية، ومرافق المياه والصرف الصحي.
وتابعت: كما يتعين وضع استراتيجيات متكاملة لإدارة المخاطر الناجمة عن الفيضانات، وتحسين الإنذار المبكر وتعزيز وعي المجتمعات المحلية.