قشن برس- عرب نيوز
أعلنت السلطات المحلية في أربع محافظات يمنية، حالة الطوارئ وأوقفت المدارس وطلبت من الصيادين البقاء في منازلهم بينما تستعد البلاد لإعصار تيج مع هطول أمطار غزيرة وارتفاع البحار وسرعة الرياح تصل إلى 110 كيلومترات في الساعة.
وقالت إدارة الأرصاد الجوية الهندية، اليوم السبت، إن إعصارًا يختمر في بحر العرب من المرجح أن يتطور إلى عاصفة إعصارية شديدة خلال الـ 24 ساعة القادمة، مما يهدد جزيرة سقطرى اليمنية في المحيط الهندي قبل أن يضرب المناطق الساحلية بين اليمن وسلطنة عمان في وقت مبكر من يوم الأربعاء.
ودفع هذا التحذير السلطات في حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى إلى إعلان حالة الطوارئ وإصدار تحديثات منتظمة للجمهور.
وصدرت أوامر للصيادين بعدم النزول إلى البحر، ونصحت السكان الذين يعيشون في المناطق المنخفضة بنقل سياراتهم وممتلكاتهم الأخرى إلى مكان آمن.
وشكل محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي لجنة للإشراف على الاستعدادات لعمليات الإنقاذ والإغاثة من العواصف.
وفي المهرة المجاورة، وضعت لجنة الطوارئ خططًا لإنشاء مدارس لإيواء الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة منازلهم في حالة حدوث أضرار جسيمة بسبب الإعصار.
تسببت الأمطار الغزيرة يوم السبت في حدوث فيضانات في جزيرة سقطرى مع وصول الإعصار إلى اليابسة.
وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مياه الفيضانات تغطي الطرق السريعة وتغمر المناطق المنخفضة، على الرغم من عدم وجود تقارير عن وقوع وفيات أو أضرار في الممتلكات.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية اليمنية بصنعاء، في تحذير أصدرته بعد ظهر السبت، تساقط أمطار غزيرة وعواصف رعدية ورياح تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة، وتدني مدى الرؤية الأفقية، وارتفاع الموج في سقطرى ومناطق أخرى في بحر العرب وخليج عدن. مع أمواج يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار.
ونقل موقع عرب نيوز عن يسلم سعيد بابلغوم، رئيس الهيئة العامة لمصائد الأسماك في بحر العرب بحضرموت وشبوة وسقطرى، إنه أمر الصيادين بعدم الإبحار إلى المياه اليمنية أو الدولية اعتباراً من يوم السبت.
كما طُلب من الصيادين إفراغ قواربهم الراسية ونقل السفن إلى مواقع أكثر أمانًا.
وقال: منذ أمس، تعمل مراكز تجهيز الأسماك بأقصى سرعة لتخليص كافة السفن من الأسماك. وقال بابلغوم إن هذا الإجراء يهدف إلى ضمان إمدادات الأسماك للسوق المحلية.
في العقد الماضي، تعرض اليمن لعدد غير مسبوق من الأعاصير والعواصف الاستوائية، مما أدى إلى مقتل العشرات وإلحاق أضرار واسعة النطاق بالممتلكات وتشريد الآلاف.
ضرب إعصاران، تشابالا وميغ، سقطرى والمحافظات الجنوبية الشرقية من اليمن في عام 2015، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرين شخصًا، ونزوح مئات آخرين، وتدمير المزارع والطرق.