تقرير: التنافس السياسي مزّق النسيج الاجتماعي في سقطرى

أشار تقرير لـ”العربي الجديد” إلى أن محافظة أرخبيل سقطرى الواقعة بالقرب من ممرات الشحن الاستراتيجية ظلت مسالمة لسنوات، بينما تحولت مؤخراً إلى نقطة ضعف لجميع الأطراف المشاركة في النزاع.

وقال  محلل شؤون اليمن والخليج في معهد الشرق الأوسط، إبراهيم جلال، إن عدة دول بينها الإمارات تسعى وراء مصالح إستراتيجية في أرخبيل سقطرى، وهي واضحة وضوح الشمس، حيث نشرت أبوظبي في أبريل2018 أسلحة وقوات عسكرية في الجزيرة.

وربط التقرير استيلاء “المجلس الانتقالي الجنوبي” على سقطرى بضعف القيادة السياسية اليمنية، حيث أن “غياب الرئيس هادي خلق فراغاً سمح للجميع بحرية اللعب”.

وفيما اعتبر إبراهيم جلال الأمر أنه إستراتيجية للدفع باتجاه اتفاقيات متوقفة، قال إن “الممثل الذي أعطى الضوء الأخضر لمعركة أبين في مايو للضغط على الانتقالي، المدعوم من الإمارات، وافق ضمنياً على استحواذ الأخير على حديبو عاصمة سقطرى”.

وقال محمد الباشا من مجموعة “Navanti Group”، إن سقطرى ومناطق أخرى في جنوب اليمن تواجه انقسامات سياسية عميقة”.

وبحسب استطلاعات للمجموعة، فإن وجود التنافس السياسي مزّق النسيج الاجتماعي والسياسي لجزيرة سقطرى، ومن حيث المبدأ “كان يجب أن يساهم انعزالها في بقاءها بعيدة عن الحرب التي تجري في البر اليمني”.

وسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على محافظة سقطرى بعد دخول العاصمة حديبو في 19 يونيو الجاري، واستحوذ على المعسكرات والأسلحة، وهو ما اعتبرته منظمات ومهتمون وتقارير إعلامية تهديداً للتنوع البيئي والحياة الفريدة في سقطرى.

وأوضح تقرير نشره موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني، أن الصراع في “سقطرى” يعرض التنوع الحيوي في الأرخبيل المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لـ“اليونسكو” للخطر، ويضعها في زاوية مقلقة، ويمكن أن تصبح واحدة من المآسي البيئية والثقافية في اليمن.

اترك تعليقا