صيد طائر السلوى.. وليمة موسمية على موائد المهريين  

قشن برس- الغيضة

في مثل هذه الأيام من كل عام تكسو سماء محافظة المهرة أسرابا كثيرة من طائر السلوى (السمان)، أحد الطيور المهاجرة الذي يرى فيه غالبية السكان وجبة لذيذة يستمتعون بأكلها في شهري مايو ويونيو.  

 وطيور السلوى صغيرة بحجم العصفور وتتوفر بكميات كبيرة بعد عملية التكاثر التي تقوم بها وتستقر وتتكاثر هذه الطيور في الأشجار بالأودية والأماكن الزراعية خارج المدينة وفي الوديان.  

 تقول الناشط نور عبد العزيز إنه لا يخلو بيت في المهرة هذه الأيام من طائر (السلوى) وهو طير مهاجر ينتقل من مكان لآخر ويصل إلى محافظة المهرة بإعداد كبيرة في شهري مايو ومنتصف يونيو بالتحديد في نجمي ( الغفري والزبان). 

 

 ويوضح باحثون في مجال الطيور، أنه قبل موسم السلوى في المهرة يظهر نوعا من الطيور يطلق عليه السكان اسم (مقدم سلوى) وهو أكبر حجما من السلوى، فعند ظهور هذا النوع من الطيور يعلم الجميع أن موسم اصطياد السلوى قد حان.  

 ويرى سكان محليون بمحافظة المهرة أن هذه الظاهرة الطبيعية صارت نشاطا اقتصاديا بالإضافة إلى أنها أصبحت من الموروث الثقافي لأبناء المحافظة الذين ينتظرون الموسم بفارغ الصبر.  

 وحول طريقة الاصطياد تفيد الناشطة نور عبد العزيز أن الناس تذهب في الصباح الباكر لاصطيادها والبعض قد يسري بالليل ليحجز شجرته والمكان الذي توجد فيه هذه الطيور.  

 وتضيف: يستخدم في اصطيادها الشباك وأفضلها ما يعرف ب ( المغوير ) التي تغطي جزءا من الشجرة ويعمل ما يسمى ( المدرق ) ومعناها الممر الذي ينتهي الشبك به يكون ممر بعرض نص متر وطول ثلاثة إلى خمسة أمتار يضيق كلما طالت المسافة.  

 تتابع: يقوم الصيادون بما يسمى بال (الحويش) أي تدريج الطيور من شجرة إلى أخرى عن طريق رمي الأشجار بالأحجار واستخدام بعض الأدوات مثل ( النوف ) خرقة مربوطة بحجر يتم رميها إلى السماء حتى يوهم الطيور أنها صقر أو ما شابه لكي لا تطير بعيدا، بل تنتقل من شجره إلى أخرى حتى آخر شجرة التي يوجد عليها الشبك والتي تسمى (المرمى).  

 وتقول إنه يصاحب اصطياد السلوى العديد من الأهازيج والكلمات الخاصة التي يستخدمها السكان أثناء عملية الاصطياد.  

 وتشير الدراسات إلى أن هذا الطائر عرف منذ القدم بكونه من الدواجن المفيدة جدا للإنسان كما قد تم ذكره في القرءان الكريم عدة مرات.  

 ويعتبر من الطيور المنتشرة جدا حول العالم وذات الأنواع المتعددة بتنوع مناطق عيشها فهي تقريبا تعيش في جميع قارات العالم وسهولة تربيتها شفع لها بان تكتسب انتشارا أكبر. 

 

اترك تعليقا