“الرميلي”: النقوش الصخرية تعكس ثقافة وتاريخ المجتمع السقطري وعلاقته بمحيطه الخارجي

قشن برس- خاص

أكد رئيس مؤسسة سقطرى للتراث الثقافي والطبيعي أحمد الرميلي على أهمية تكثيف برامج الحماية للمواقع الأثرية في الجزيرة كونها تعكس ثقافة وتاريخ المجتمع السقطري وعلاقته بمحيطه الخارجي.

جاء ذلك خلال الزيارة المدانية التي قام بها إلى موقع ضضعهنيتن للنقوش الصخرية، برفقته المرشدة السياحة كليير دولن، رئيسة برامج السياحة البيئية والتراثية في وكالة بوشكار الإيرلندية، إضافة إلى الأستاذ علي يحيى محروس مدير وكالة دسكفر سقطرى السياحية.

وتحدث الرميلي عن أهمية موقع ضضعهنيتن للنقوش الصخرية، لافتا إلى أنه ثاني موقع في الأهمية بعد موقع أريش.

واستعرض المخاطر التي كادت أن تعصف بالموقع لولا جهود فريق الموروث الثقافي ( SHP ) وسعيهم الجاد لحماية الموقع، مؤكد أن ضضعهنيتن أول موقع أثري تتم حمايته في سقطرى.

كما تحدث عن النقوش الصخرية المتنوعة في الموقع وأهميتها، وأنها تعكس ثقافة وتاريخ المجتمع السقطري وعلاقته بمحيطه الخارجي وتأثره بحضارات أخرى متعاقبة.

وأشار إلى أن الموقع يحتوي على أحرف بلغة لم تكن معروفة حتى الآن، وعلى سفينة وصلبان بأنواع مختلفة، وأشكال تحاكي بعض النباتات في سقطرى، وعلى أشكال هندسية متنوعة.

وعقب الانتهاء من معاينة موقع ضضعهنيتن للنقوش الصخرية توجه الفريق إلى مسجد علها الأثري ومنزل السلطان حمد بن عبدالله بن عفرار في علها.

وتحدث الرميلي عن أهمية المسجد والمنزل، وأنهما يعطيان طابع البناء السقطري التقليدي ، كما ذكر أنهما بنيا في عهد السلطان حمد بن عبدالله الذي كان حاكما لسقطرى إلى عام 1952م. واستعرض جهود فريق الموروث الثقافي في إعادة تأهيل المسجد.

من جانبها أعربت السيدة كليير عن سرورها البالغ لرؤية تلك المواقع الأثرية التي تعطي للجانب السياحي في سقطرى الدهشة والاعجاب.

وأوضحت كليير أنها سوف تعمل جاهدة لإشهار المواقع الأثرية في الخارج عبر وكالتها.

وفي السياق ذاته أكد محروس أن وكالته لن تالو جهدا في الترويج السياحي للمواقع الأثرية والتراث السقطري لدمجه في الجانب السياحي.

وتأتي الزيارة الميدانية في ظل مساعي مؤسسة سقطرى لإشهار المواقع الأثرية والثقافية سياحياً ، ليكون ذلك رافداً سياحيا يضاهي السياحة الطبيعية.

اترك تعليقا