استمرار ظاهرة موت وتساقط أشجار دم الأخوين في سقطرى

قشن برس- خاص

في محمية ديكسم ، على الهضبة المرتفعة المحيطة بجبال حجهر وسط جزيرة سقطرى، تنتشر أشجار دم الأخوين الميتة مثل دبابيس كرة البولينج.

وتستمر ظاهرة موت أشجار دم الأخوين إلى جانب الأنواع الأخرى رغم المناشدات التي يطلقها سكان جزيرة سقطرى من حين لآخر لانقاذ تنوع الجزيرة الفريدة من الانقراض.

وساهمت العواصف الشديدة في تدمير غابات هذه الأشجار، إضافة إلى التهام الأغنام لشتلاتها البديلة مما يترك النقطة البيولوجية الساخنة الهشة عرضة للتصحر.

والمشكلة الأكثر أهمية هي تغير المناخ داخل الأرخبيل الذي أعلنته اليونسكو كموقع تراث عالمي في عام 2008 ، آخذ في الجفاف. أصبح طقسها الموسمي الذي كان يعتمد عليه في السابق غير منتظم.

ويقول خبراء البيئة إنه ما لم يتم اتخاذ خطوات كبيرة للتخفيف من تغير المناخ قريبًا ، فإن مستقبل شجرة التنين الأيقونية والقديمة في سقطرى – جنبًا إلى جنب مع أنواع أخرى لا حصر لها حول العالم – موضع شك كبير.

تساقط أشجار جديدة

في صباح يوم الأحد يوم 9 أكتوبر قرر الناشط عبدالله بدأهن عمل زيارة ترفيهية إلى محمية دكسم التي تعد الموطن الأم لشجرة دم الأخوين النادرة، بالإضافة إلى أنها تعد مأوى للطيور والحشرات والزواحف الخاصة بسقطرى.

يقول بدأهن في منشور بصفحته على فيس بوك إنه بمجرد وصوله إلى المكان تفاجئ أن ظاهرة موت وتساقط أشجار دم لأخوين النادرة مستمرة.

وأكد أن حوادث الموت الجديدة حصلت في الموقع ذاته والنطاق الجغرافي الذي لطالما أطلقنا بشأنه خلال الأشهر الماضية عدة نداءات ومناشدات حذرنا خلالها من كارثة حقيقية تتطلب التدخل بجدية نظراً لخطورة ما يحدث.

وأضاف: لكن للأسف تلك المناشدات لم تنال أي اهتمام على المستوى الرسمي والمحلي، أو من جهة المنظمات الدولية المعنية منها بالشأن البيئي والتراث الطبيعي.

وبين أنه من منطلق المسؤولية الفردية عمل خلال الأشهر القليلة الماضية على جمع المعلومات والبحث وفق القدرات الممكنة ومن خلال التواصل مع خبراء متخصصين في مجال دراسة ومعالجة الآفات الزراعية والنباتية عن أسباب الظاهرة، وحصلنا على بعض ” أهم خيوط المشكلة ” وما زلنا نتابع الأمر.

وتابع: كما قمنا أيضاً بجمع بيانات بشأن عدد الأشجار التي سقطت أو ماتت أو تعرضت جزئياً للتلف خلال الفترة نفسها.

وأكد أنه التقى مع مدير عام مكتب الهيئة العامة لحماية البيئة ومدير عام إدارة التنوع الحيوي بفرع الهيئة ومدير مشروع الدعم المتكامل لصون وتنمية أرخبيل سقطرى، مشيرا إلى أنه أطلعهم خلال اللقاء على خطورة ما يحدث.

وقال: كما أكدنا على أهمية دورهم الرسمي وما يتطلب منهم لعمل الممكن وعلى وجه السرعة من خلال مخاطبة الجهات المعنية والحكومة وكذلك المنظمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام لتكليف فريق مختص يقوم بدراسة الظاهرة والوقوف على أسبابها ومن ثم العمل وفق آليات علمية على معالجة الأمر .

 

 

 

اترك تعليقا