لحظات خرافية في جنان “دكسم” النقية

قشن برس- سعد عبدالسلام

ساعات من معانقة الغيوم في أجواء أقل ما يتم وصفها بالخرافية، قضيناها برفقة عدد من الأصدقاء في أحد جنان سقطرى إنها منطقة دكسم الواقعة في أعالي القمم الوسطى للجزيرة التي تسحر زوارها بجمالها المدهش، وعندما يغادرونها تنعش بداخلهم الشوق للعودة إليها مجددا للاستمتاع بمناظرها الطبيعية البديعة.

فدسكم الجميلة والعذراء هي المقصد السياحي الأول للمواطنين في الجزيرة والمتنزه الأكثر إقبالاً خاصة في الأشهر التي تهب فيها الرياح الموسمية على سقطرى.

وخلال موسم الرياح تنفرد هضبة دكسم بلوحة ربانية تسر الناظرين، إضافة إلى الأجواء المنعشة والنقية، المتسللة من غيوم ثلجية ونفحات باردة يسوقها الضباب، الذي يدور من حواليك، فيدفع بالروح في عوالم الحب والخيال، الذي تفتقد إليه النفوس المثقلة بهموم الحياة ومنغصاتها.

ويقول خبراء الطبيعة: إن الفصول الأربعة تجدها في فصل واحد وفي وقت واحد بسقطرى، وهذا واقع الجزيرة لهذه الأيام لتجد فيها الأجواء الباردة والمعتدلة وأجواء الرياح وأجواء ماطرة، تحن إليها قبل أن تحزم أمتعتك لمفارقتها بعد إكمال رحلتك الاستثنائية فيها.

ولا اختلاف في أن سقطرى جزيرة السعادة إلا أنها بحاجة لوجود مقومات سياحية، وشق طرقات إلى الأماكن الخلابة الأخرى المتواجدة فيها والتي تحتاج إلى ترويج إعلامي ناجح ينقل للعالم المزيد من أماكنها الساحرة والنقية غير الموجود في مكان آخر بالعالم.

وأخيرا إذا قررت زيارة سقطرى فلا تستغرب: لأنك ستدخل في مكان مليء بالغرائب والعجائب وكل ما عليك هو أن تحاول أن تصل إلى مناطقها الجميلة والساحرة واحدة تلو لأخرى لتعود منها مندهشا وكأنك كنت في حلم جميل ومتعة أجمل ولحظات خيال لات وصفه الكلمات.

اترك تعليقا