“الجفاف” يهدد مزارع النخيل والثروة الحيوانية في سقطرى

قشن برس- خاص

يشكو مزارعو النخيل في أرخبيل سقطرى، من انخفاض غير مسبوق في إنتاج التمور في المحافظة جراء موجة الجفاف التي تشهدها.

وأكد المزارعين في تصريحات لموقع “ٌقشن برس”، أن انتاج النخيل هذا العام تراجع بشكل ملحوظ، وارجع عددا من المواطنين أسباب التراجع إلى موجة الجفاف الحادة التي تشهدها المحافظة.

وأفادوا: تعتمد أعدادا كبيرة من أشجار النخيل على السقي والري الناتج عن تساقط الأمطار الموسمية، ونعكس بدوره على مستوى الإنتاج.

وأضافوا أن الجفاف الذي تشهده سقطرى مندو ما يزيد عن عامين، أثر على النخيل بالإضافة إلى الثروة الحيوانية التي تعاني أيضاً من شحة المراعي.

ومع دخول موسم الرياح من كل عام، تشهد مناطق البوادي والجبال والوديان موسم تخريف التمور، والاهتمام بالثروة الحيوانية الأمر الذي يدفع السكان للتوجه إليها لجني ثمرات النخيل وشرب الألبان وأكل لحوم الأغنام وغيرها من الخيرات التي تنعم بها الأرخبيل.

ويسمى موعد جني النخيل ب“ موسم الخريف ”أو“ الخرف ”نسبة إلى تخريف التمور وجنيها والاهتمام بها، ويبدأ هذا الموسم من منتصف شهر يونيو وحتى أواخر شهر يوليو من كل عام.

وينتشر النخيل في أغلب مناطق الأرخبيل، ويستحوذ الجانب الشرقي منه على معظم التمور، يليه الجانب الجنوبي للجزيرة بينما يتواجد النخيل في الجانب الغربي من الأرخبيل بمديرية قلنسية.

لكن موسم الخريف هذا العام تأثر بموجة الجفاف وضاعف معاناة السكان الذين يعتمدون على التمور في موسم الرياح، ومواسم أخرى بسبب افتقار الجزيرة للخدمات، وانعدام حركة السفن من وإلى الجزيرة، بالإضافة إلى أن الأحداث التي شهدتها الجزيرة منذُ أكثر من عام ضاعفت بشكل كبير من معاناة المواطنين.

ويؤكد السكان أن الأوضاع في المحافظة خلال العامين الماضيين تدهورت بشكل كبير بسبب غياب دور السلطات الحكومية جراء سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على الأرخبيل منذ عامين.

وقال محمد السقطري إن إنتاج النخيل لهذا العام تراجع إلى ما يتجاوز الثلثين في أغلبية مزارع النخيل وتخطى ذلك في عدد من المناطق حيث بلغ حجم الإنتاج هذا العام مقارنة بالعام الماضي إلى ربع المحصول،، وتجاوزت الخسائر إلى ثلاثة ارباع في مزرعتي والتي تشكل حالة افضل بين المزارع مضيفاً أن خسائر إنتاج التمور تزيد في البساتين المجاورة

فيما قال علي خاتم إن هناك مناطق خاصة في حديبوا تشكل النخيل المثمرة فيها قلة قليلة وأضاف أن هذا التراجع في المحصول نتيجة لعامين متتاليين شهدت فيها سقطرى اكبر موجة جفاف والتي وبدورها أثرت في تراجع محصول التمور في المحافظة

وأكد الأمر ذاته الأستاذ عبدالله عامر، حيث يقول إن محصول النخيل تراجع بشكل كبير في معظم المناطق والكثير من الأهالي يشكون من ذلك.

وأضاف أن حجما تراجع محصول التمور يشكل ما تقارب نسبته 80 % مقارنه بالعام الماضي.

وأضاف أن بعض المزارعين قاموا بقطع المحصول قبل نضوجه للحفاظ على صحة أشجار النخيل من الموت بسبب الجفاف الشديد التي تشهده الجزيرة

من جانبه اشتكى المزارع مبارك يحيى من تأثر نخيلة لهذا الموسم وقال إن نخيلا لم تثمر نهائياً لهذا العام، لافتا إلى أن السبب وراء ذلك الجفاف الذي تشهده المحافظة لأول مره نشهدها وبهذا الدرجة من الحدة.

اترك تعليقا