حصار الطبيعة وتجاهل السلطات يضعان سقطرى في مرمى أزمة غذائية خانقة

قشن برس- خاص 

يخشى سكان أرخبيل سقطرى من أزمة خانقة في المواد الغذائية تلوح في الأفق بالمحافظة مع بدء موسم الرياح الذي يستمر ما يقارب أربعة أشهر.

وحذر وزير الثروة السمكية السابق فهد كفاين، من أزمة خانقة في المواد الغذائية وعلى رأسها مادتي الدقيق والقمح تلوح في الأفق بالمحافظة.

وأضاف أن الجزر التي يسكنها ١٥٠ ألف نسمة تتوقف فيها الملاحة البحرية بين شهري يونيو وسبتمبر من كل عام.

وُيضاعف الرياح الموسمية في أرخبيل سقطرى معاناة السكان، جراء توقف حركة ملاحة السفن الصغيرة، الشريان الوحيد الذي يمدها بالخدمات والسلع الأساسية.

ويشهد أرخبيل سقطرى موسم رياح سنوية شديدة، تبدأ في يونيو / حزيران وتنتهي في أغسطس / آب، وتصل سرعتها إلى 50 عقدة.

وترافق هذه الرياح أمواج عاتية، واضطراب في مياه البحر، تعطل حركة الملاحة البحرية من وإلى سقطرى، سواء للركاب أو البضائع، بشكل تام.

ويقول خبراء محليون إنه بمجرد حلول موسم الرياح الشديدة تبدأ معاناة السكان في الحصول على المواد الاستهلاكية، وفي حال توفرت ترتفع أسعارها بشكل كبير مقارنة بباقي الأشهر، بسبب توقف حركة التجارة عبر البحر.

وقال مواطنون إن المحافظة تعاني من أزمة في الدقيق، في الوقت الذي لا يوجد أي تحرك فعلي لحل الأمر من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي المسيطر على الأرخبيل منذ يونيو / حزيران من العام 2020.

وأكدوا: بحثنا عن الدقيق ولم نجده، ما دفعنا وغير من المواطنين للازدحام أمام أبواب الأفران والعراك من أجل الحصول على ما استطعنا أن نحصل عليه من أقراص الروتي نسد به جوع أطفالنا”.

وأعربوا عن استيائهم من تجاهل مجلس القيادة الرئاسي لأوضاعهم وتركهم تحت تصرف سلطات الأمر الواقع الممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، التي لا تراقب الحركة التجارية في المحافظة أو تكترث لمعاناة المواطن.

 

 

 

اترك تعليقا