” المهرية والأمهرية” لغات قديمة تتقارب في الأسماء وتختلف في الصياغة والنسب

قشن برس

تحدث رئيس مركز اللغة المهرية للدراسات الدكتور عامر بلحاف، عن الفرق بين اللغتين “المهرية والأمهرية”.

وقال خلال حديثه لبرنامج ليالي مهرية الذي تبثه قناة المهرية، إن هناك تداخلاً كبيراً بين اللغتين.

ولفت بلحاف إلى أن سبب هذا التداخل يكمن في أن الأمهرية وجدت لنفسها صدى إعلامياً جيداً على مستوى العالم، في حين أن المهرية لم تحظَ بذلك الصدى.

وأضاف: لكن في نفس الوقت اللغة المهرية أطول عمرا من الأمهرية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأمهرية جاءت من إقليم أمهرة الموجود في هضبة الحبشة.

وتابع: أول لغة ظهرت من اللغات السابقة التي ظهرت في الحبشة هي الحبشية ثم بعد ذلك يقول المهتمون إن الحبشية ظهرت بعدها الجعزية وجمعيها لغات الحبشة، لافتا إلى أن اللغة الجعزية انتهت وماتت وجاءت على أنقاضها الأمهرية.

ولفت إلى أن الأمهرية هي لغة إقليم “أمهرة”، وتصنف ضمن اللغات الحامية وليست السامية، والحامية نسبة إلى حام بن نوح الذي يوصف بأنه أبو الأفارقة، واللغات السامية نسبة إلى سام بن نوح أبو ساميين سكان الجزيرة العربية، ويافث بن نوح أبو الجنس الأصفر من الأوروبيين والصينيين وغيرهم.

ويذهب إلى أن الشاهد في الأمر هو أن الأمهرية ليس سامية وإنما حامية، وأمر طبيعي أن تكثر فيها التيارات الأفريقية بشكل كبير جدا، بمعنى أنها تقترب من لغات أفريقيا أكثر من اللغات السامية، مؤكدا أنها لغة المسيحيين وليست لغة المسلمين.

ويفيد بلحاف: تقول الروايات إنها عالة على الكتب المسيحية لأن هذه اللغة ظهرت من الكتب المسيحية.

وحول اللغة المهرية يرى بلحاف أنها عبارة عن لغة سامية، وعبارة عن لغة عربية قديمة وجدت في جنوب الجزيرة العربية وهي لغة خاصة بالمسلمين.

وقال خلال حديثه: لذلك إن كان هناك تقارب في الاسم، لكن الفرق بينهما كما الفرق بين المشرق والمغرب.

 

 

 

اترك تعليقا