باحث مهري يحول منزله إلى متحف يحتضن آثار المهرة القديمة وتاريخها العريق

قشن برس- خاص

حول باحث مهري في مدينة قشن العاصمة التاريخية لمحافظة المهرة، منزله الخاص إلى متحف يحتضن بداخله العشرات من القطع الأثرية والوثائق القديمة والأزياء وغيرها من التقاليد المتعلقة بالإنسان المهري.

وقالت الناشطة الاجتماعية نور عبد العزيز، إن الباحث سعد بن زومه الجدحي، في عقده السادس، حول منزله الخاص بمدينة قشن على متحف غني بالمقتنيات والقطع الأثرية وكل ما له علاقة بالمورث الشعبي المهري من وثائق قديمة ومقتنيات أثرية متنوعة؛ كالأسلحة والملابس والفخاريات وكل ما هو مرتبط بالإنسان المهري قديماً في حياته الخاصة.

وأشارت إلى أنه قضى أعواماً عديدة في البحث والعمل المتواصل بجهده الشخصي للحفاظ على التاريخ والهوية المهرية الأصيلة.

وأكدت أن جهود الجدحي تستحق التكريم والدعم من قبل السلطات المحلية.

وعلق مستشار محافظ المهرة لشؤون الثقافة والبيئة أحمد بلحاف على المتحف قائلا: سعد زومه الجدحي صاحب متحف المهرة في قشن، يستحق كل التقدير والتكريم للدور الذي يقوم به في الحفاظ على الآثار والموروث منذ أكثر من ٤٠ سنة.

ولفت إلى أن السلطة المحلية سوف تقدم كل ما تستطيع من دعم للرجل، بالإضافة إلى العمل على حفظ ما أنجزه في متحفهِ الذي يجب أن يكون محل اهتمام كل أبناء المهرة.

وشارك الناشط محمد بن فتح القميري في الحديث عن المتحف بقوله: إن الشخصية الاجتماعية المتميزة سعد مسلم زومه بن حومد الجدحي باحث ومهتم في التراث المهري من مواليد 1962 جمع الآثار منذ نعومة أظفاره حينما كان عمره 12 عاماً.

وأكد أن الجدحي نموذج يحتذى به، وعلم يشار إليه بالبنان، فهو رمز للتضحية والانتماء للمهرة أرضا وإنسانا.

وبيّن أن قصة الجدحي مع المقتنيات الأثرية أتت بمحض الصدفة عندما كان يلعب مع أقرانه، فعثر على عملة قديمة تعود لعصر الخلافة الأموية لعام 178 هجرياً.

وأضاف: وجدها بموقع السوق المسقوفة القديمة في العاصمة التاريخية قشن، ومن حينها ابتدأت أجمل قصص العشق لكل ما يرمز للتراث والإنسان المهري.

من جانبه قال الناشط سعد مسلم كلشات إن متحف المهرة، جمع بعض الأحجار التي كتب عليها خربشات متنوعة، يعتقد أنها خط ثمودي بدائي.

وأفاد: عندما سألته كيف جلبها إلى المتحف؟ أشار إلى سيارة قديمة واقفة على بوابة المتحف، قال هذه كانت مطيتي في شعاب وسهول وبوادي المهرة، والآن سأضمها للمتحف.

ويذهب يحيى آل عفرار إلى أن الباحث المهري سعد مسلم الجدحي من القلائل الذين وهبوا وقتهم للتعريف وجمع وحفظ التراث المهري وأصبح رمزا للتضحية جمع ولا يزال يبحث من أجل التعريف بتاريخنا العظيم، “نسال الله ان يحفظه ويرزقه مزيدا من النجاح”.

اترك تعليقا