سقطرى..مراكز محو الأمية تغلق أبوابها أمام مئات الدارسات لعدم توفر التمويل

قشن برس – خاص

تعاني مراكز محو الأمية في محافظة أرخبيل سقطرى من انعدام المخصصات المالية، التي دفعتها إلى الإغلاق وحرمان مئات الدارسات من تلقي التعليم.

وأغلق 18 مركزاً أبوابه أمام طالبات العلم، بشكل كامل خلال العام الدراسي 2021-2022 بسبب توقف المخصصات المالية المخصصة للمتعاقدات في المراكز.

وتشكل مراكز محو الأمية في أرخبيل سقطرى الملجأ الأساسي والوحيد للدارسات، في المحافظة حيث يستفيد منه أكثر من 360دارسة موزعين على ثمانية عشر مركزاً في مختلف مناطق المحافظة، بات مصير تعليمهم مجهولاً.

وتحدث رئيسة شعبة محو الأمية وتعليم الكبار في المحافظة أفراح علي عنيني عن ما تعانيه مراكز محو الأمية وأسباب توقفها عن التدريس لهذا العام، في مقابله أجراها موقع “قشن برس”.

وقالت عنيني إن مصير مايصل إلى 360 دارسة من المسجلات في مراكز محو الأمية في سقطرى مجهول بسبب توقف المخصصات المالية، وغياب دور الجهات الداعمة؛ رغم متابعات حثيثة لمختلف الجهات الداعمة في المحافظة دون أي تجاوب ما اضطر إدارة المراكز للتوقف عن التدريس.

وأضافت أن وضع مراكز محو الأمية في المحافظة بحاجة إلى تدخل عاجل من قبل الجميع لضمان استمرار العملية التعليمية للدارسات في محو الأمية.

وأكّدت أن على المجتمع استشعار  أهمية استمرار العملية التعليمية لهذه الفئة، وتوفير الجو التدريسي الملائم لهن، وتقدير دورهن في المساهمة بتعليم أطفالهن والرفع من مستواهم التعليمي في المحافظة.

وتابعت: في ظل وجود أم متعلمة في المنزل ينعكس ذلك إيجاباً على مستوى تعليم لدى الطفل فتكون الأم خير رافد للتعليم بشكل عام ولايقل شأنها عن الدور الذي تقوم به المدارس.

وعن دور مراكز محو الأمية وتعليم الكبار وإسهاماتها في المجتمع تقول عنيني إن المراكز لها دور كبير في رفع من مستوى التعليم في المحافظة، وقد ساهمت في تشجيع عدد من الدارسات لمواصلة التعليم إلى أن حصلن على درجة البكالوريوس وهن الآن يعملن معلمات في مدارس المحافظة.

وتشكو رئيسة قسم شعبة محو الأمية في سقطرى من عدم وجود أقسام اخرى للتعليم والتأهيل في المراكز، واقتصار التعليم على القراءة والكتابة.

وتضيف: “هناك مجالات لا تدرس بسبب عدم توفر الإمكانيات لشراء أدوات الخياطة والحياكة، كما تعانى المراكز من نقص في المنهج التعليمي خاصة الجزاء الأول من سلسلة منهج تعليم الكبار.

وأوضحت أن الدارسات في مراكز محو الأمية يطالبن بإعادة افتتاحها واستئناف الدراسة فيها، لكن الإدارة عاجزة عن تلبية تلك الدعوات لعدم وجود من يتبنى دفع أجور المتعاقدات لمواصلة التعليم.

وأشارت أن عدداً من الدارسات يتركن التعليم لعدم وجود اهتمام ورعاية بتعليمهن، وأن التدريس في المراكز كان يعتمد بشكل أساسي على المرتبات التعاقدية للمعلمات المتعاقدات في السابق، وبعد توقف تلك الحوافز للعام الثاني توقف العمل في جميع المراكز بالمحافظة.

ولفتت إلى أن إدارة مراكز محو الأمية لاتزال تبحث عن داعمين على أمل توفر الدعم لإعادة استئناف التدريس.

وناشدت أفراح عنيني عبر موقع “قشن برس” المنظمات الإنسانية والتنموية ورجال الخير والأعمال والمهتمين بالتعليم، بالمساهمة في إعادة الروح لتلك المراكز وإنقاذ مستقبل 360 دارسة في محو الأمية بمختلف مناطق محافظة أرخبيل سقطرى لضمان الحصول على حقهن في التعليم.

اترك تعليقا