المهرة.. أزمة جديدة في الغاز المنزلي تنهك السكان

قشن برس- تقرير خاص

أزمات بعضها فوق بعض، وهموم تتسع رقعتها، في ظل استمرار تدهور الخدمات العامة وسط فقر يعانيه الكثير من السكان، خصوصا النازحين.

هكذا يبدو الحال في محافظة المهرة، التي باتت حاليا تشكو من معاناة قاسية جراء أزمة الغاز المنزلي التي خنقت راحة السكان.

وشكا عدد من المواطنين في المهرة، من ارتفاع سعر مادة الغاز المنزلي في الأسواق والمحطات الحكومية بعد انعدامه في فترات سابقة.

ومع بداية أزمة انعدام الغاز في المحافظة  تكبد الكثير من المواطنين عناء الحصول على ما يحتاجونه من هذه المادة الحيوية حتى أن البعض منهم تركوا أعمالهم للبحث عنها وقطعوا المسافات الطويلة للمديريات الأخرى.

وبقي المواطن وحده يصارع كل هذه الأزمات المتلاحقة عليه في ظل عدم وجود حلول ومعالجات جذرية لكل هذه الأزمات.

رحلة بحث عن الغاز

يقول المواطن صالح عبده في تصريح ل ” قشن برس” : مع انعدام الغاز في الغيضة سمعت أنه يتوفر في مدن أخرى.. تركت عملي وتوجهت مباشرة إلى مدينة سيحوت التي تبعد عن عاصمة المحافظة ب300 كيلو متر “.

وأضاف” بعد وصولي هناك تفاجأت بأن كثيرا ممن أعرفهم قدموا من مناطق بعيدة، لكن كانت قد انتهت الكميات الموجودة”.

وتابع” خسرت الكثير من الوقود في هذه الرحلة وهو الآخر الذي  نعاني من أزمات فيه سواء في البترول أوالديزل حيث أصبح سعر الدبة البترول اليوم حوالي عشرين ألف ريال”.

وأردف” نحن اليوم نعيش أزمة وراء أزمة متسائلا : إلى سنظل هكذا، ومتى تنتهي هذه الأزمات ؟؟

أما المواطن سفيان علي، فيرى أن كثيرا من الأسر لا تحصل على حصتها من مادة الغاز، وبالتالي تعتمد على المخابز والمطاعم في توفير احتياجاتها من الخبز وبعض المأكولات.

وأضاف لـ” قشن برس ” تصطدم هذه الأسر بأسعار جنونية في الغاز المنزلي، مطالبا في نفس الوقت بضرورة إعادة النظر في عمليات التوزيع الحاصلة هذه الأيام”.

ارتفاع الأسعار

وارتفع سعر أسطوانة الغاز من أربعة آلاف ريال إلى خمسة آلاف بسبب قلة الكميات الواردة من مأرب للمحافظة كما تقول السلطات المحلية.

وعزت شركة الغاز الأزمة الحالية إلى شح الكميات الواردة من محافظة مأرب  وكثرة الطلب على الغاز المنزلي بسبب كثرة النازحين والوافدين الى المحافظة.

وفي وقت سابق، عقدت السلطة المحلية بمدينة الغيضة لقاء بحث أهم الحلول لتوفير الغاز المنزلي للمواطنين.

وتم في اللقاء تشكيل لجنة للإشراف على عملية توزيع مادة الغاز على الحارات وتشديد الرقابة على محطات البيع بإسناد من الأجهزة الأمنية منعاً للاحتكار وضماناً لوصول الغاز إلى المواطنين بسهولة ويسر وتكييف عملية توزيع كميات الغاز حسب كشوفات مندوبي الحارات، ومنع صرف أية أسطوانة لأي مطعم أو مخبز أو بوفية ما لم تكن حاصلة على رخصة مزاولة المهنة من مكتب الأشغال.

وخرج اللقاء بعدد من المعالجات والتوصيات أهمها الرفع إلى شركة صافر بتزويد محافظة المهرة بكميات إضافية كون المحافظة تستقبل آلاف الأسر من النازحين وتشهد تزايدا مستمرا في عدد السكان.

وقد باشرت اللجنة أعمالها بالنزولات الميدانية إلى المحلات المعتمدة لبيع مادة الغاز المنزلي منذ يوم الأربعاء في مدينة الغيضة.

وتسبب ارتفاع سعر الغاز في المحافظة بارتفاع أسعار الوجبات الغذائية في المطاعم والبوفيات ما اضطر البعض إلى العزوف عنها.

اترك تعليقا