تعيش بداخلها الأفاعي وتنبثق منها شلالات بديعة.. رحلة استكشافية تنهي خرافة “بئر برهوت”

قشن برس-

أعلن فريق من سلطنة عمان مختص باستكشاف الكهوف، فك طلاسم وخرافات بئر برهوت (خسفيت فوجيت ) الواقع بمحافظة المهرة.

ونشر حساب الفريق العماني مقطع فيديو وصوراً من داخل بئر برهوت “خسفيت فوجيت” الواقع في منطقة صحراوية في المحافظة.

وأوضح الفريق أنه وبالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية ومركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث وثق خسفيت فوجيت (أو ما عُرف أحيانا ببئر برهوت)، خلال زيارة قام بها لمحافظة المهرة، ضمن عمله لدراسة الكهوف.

واكد أن الفريق نزل إلى قاع البئر ووثَّق السمات الجيولوجية والبيئية للحفرة بمجموعة من الصور والبيانات، كما أنه جمع مجموعة من العينات الصخرية منها، وسينشر تقريرا مفصلا عن الحفر ومسوحاتها الجيولوجية في الأيام القادمة.

وأفاد أن الحفرة تقع على إحداثيات 653426 mE، 1917779 mN،Q 39، وهي تنتمي لما يُعرف جيولوجيا بحفر الإذابة التي تتكون في الصخور الجيرية السميكة (ما يعرف بتكوين الحبشية الذي ترسب في عصر الإيوسين).

وقال الحساب التابع للفريق العماني إن الحفرة خسفيت فوجيت تبدو كمعلم يظهر بوضوح من صور الأقمار الصناعية، ويبلغ عرض فتحتها الخارجية نحو 30 مترا، وهي تقع بين سهول وجبال صغيرة تتكون من الصخور الجيرية، وتصب فيها مجموعة من الشراج الصغيرة.

ويبلغ عمق بئر برهوت المزعوم112م، وعرضها عند السطح 30م، هذا العرض يتوسع في أسفل الحفرة ليبلغ 116 مترا، ويتباين عرض الحفرة عموما تبعا لقوة الصخور المحيطة بأجزائها المختلفة، إذ تتسع الحفرة نسبيا في الطبقات الصخرية الأقل صلابة. ومحيط الحفرة عموما دائري الشكل.

وتابع الفريق العماني في تقريره أن الحفرة تقع على عمق 65م من السطح تقريبا، وتنبثق المياه من جوانبها لتكون شلالات بديعة، وتتباين هذه الشلالات في غزارة المياه المتدفقة منها واستمراريتها، ويعد الشلال الشرقي أنشطها، في حين يتقطع تدفق المياه من الشلال الجنوبي.

وكشف عن احتواء الحفرة على مجموعة متنوعة من الترسبات الكهفية، وتعيش فيها مجموعة مختلفة من الكائنات الحية منها الأفاعي والضفادع والخنافس. ويصل طول بعض الصواعد والهوابط في الحفرة أكثر من ٩ أمتار.

وقال الفريق إنه يسعى لاستكشاف مجموعة من الكهوف في محافظة المهرة، وأشاد بجميع التسهيلات السلطة المحلية للفريق خلال زيارته.

ولطالما تناقل اليمنيون أسطورة مفادها أن البئر تُعد سجنا للجن، ويسميها السكان أيضا “قعر جهنم”. وتُعرف البئر برائحة كريهة تخرج من أعماقها.

وأطلق الكثير من الباحثين الكثير من الدعوات لدراسة هذه المناطق والبحث والتقصي فيها والوصول إلى أعماق البئر” التي يقدر عمرها “بملايين وملايين السنين”، على ما أوضح.

وعلق الكثير من النشطاء بقولهم: : “انتهت خرافة بئر برهوت في مديرية شحن بعد أن كانت تحوم حولها العديد من الخرافات والاساطير بعد نزول فريق عماني إلى قعر البئر والذي تبين أنها عبارة عن بئر عادية”.

ولم يخلُ الموضوع من جدل وخلاف حول حقيقة البئر اليي ربطها البعض بـ”حديث نبوي” يضع وصفاً تشاؤمياً وبوصفها “شراً وفيه تجمع أرواح الكفار”، وأن ما اُكتشف مؤخراً ليس المقصود بل الموجود في محافظة حضرموت (شرقي البلاد).

وحاول صحافيون وضع استيضاح حول هذه الجدلية، مشيرين إلى أن هناك بئرا أخرى لكنها داخل مغارة تقع في وادي “برهوت” بمحافظة حضرموت، ويصعب التوغل فيها بسبب قلة منسوب الأكسجين فضلاً عن الظلام الحالك.

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقا