المخدرات في المهرة..أضرار على المجتمع ومحاولات حكومية للسيطرة على الظاهرة

قشن برس – تقرير خاص

في يونيو 2021، بدأت الأجهزة الأمنية في محافظة المهرة حملة واسعة ضد ترويج وتهريب وتعاطي المخدرات، بعد أن أخذت الظاهرة في الانتشار.

وسجّلت الحملة أكثر من 40 قضية مخدرات، كما ضبطت مايزيد عن 100 مروج ومتعاطي معظمهم من الشباب والفتيات بحسب مدير البحث الجنائي في المهرة أحمد رعفيت.

ورغم  الحملات الأمنية التي تنفذها أجهزة الأمن إلا أن ظاهرة تعاطي المخدرات باتت تنتشر وبشكل واسع خصوصاً بين أوساط الشباب والفتيات ما جعلها تؤثر بشكل سلبي على المجتمع.

وأثرت ظاهرة تعاطي المخدرات على المجتمع المهري حيث زادت نسب ارتكاب الجرائم الأخرى من سرقات وغيرها وفق رعفيت.

وأوضحت إدارة البحث الجنائي أن الأجهزة الأمنية اضطرت خلال حملتها للاشتباك بالأسلحة مع المهربين والمروجين للمخدرات، وقبضت على مطلوبين بينهم جنسيات عربية وافريقية، وأحالت خلال الشهرين الماضيين أكثر من 85 مروجاً للنيابة الجزائية المتخصصة بمحافظة حضرموت.

وأشار مدير البحث الجنائي إلى أن المتعاطي بالسجن خمس سنوات، فيما تصل عقوبة المروجين للسجن 25 سنة، وقد يصل الأمر للإعدام بحق من يتم ضبطه وبحوزته أطنان من المواد المخدرة.

وسبقت الحملة الأمنية أنشطة إعلامية مجتمعية للتوعية بمخاطر المخدرات، ونفذّ ناشطون ومهتمون نزولاً ميدانياً لعدد من المديريات، بهدف دفع المجتمع للتفاعل مع الحملة.

وقال رعفيت إن الحملة ستستمر حتى القضاء على آفة المخدرات، لكن الوضع مايزال مقلقاً خصوصا مع ازدياد أعداد ممن يتم ضبطهم يومياً إما بتهمة التعاطي أو الترويج أو التهريب للمواد المخدرة.

 

ارتياح شعبي

الناشطة الإعلامية سميرة سالم ترى أن هناك تأثيراً كبيراً خلفته هذه الحملة الأمنية حيث زرعت في نفوس الكثير من المروجين والمتعاطين الخوف من رجال الأمن والشرطة.

وتحدثت عن ارتياح شعبي بتنفيذ الحملة من خلال الإبلاغ عن كثير من المروجين والمتعاطين من قبل المواطنين أنفسهم.

من ناحيته يقول الناشط الاجتماعي محمد بلحاف إن الحملة الأمنية حققت الكثير من الأهداف، لكنه يرى أن مخاطر هذه الحملة تمثلت بوقوع بعض الإصابات أثناء الاشتباكات مع المروجين والمهربين، إضافة لإقلاق السكينة العامة في المحافظة.

عينة من مخدرات تم ضبطها في المهرة منتصف يونيو 2021

دعوات لاستمرار الحملة

بدورها ترى المواطنة منى سعد أن الحملة خطوة جيدة لتثبيت الأمن والاستقرار الذي تنعم به المحافظة وتضيف: ابني كان يصاحب مجموعة من المتعاطين للمواد المخدرة ولكن بعدما سمع في الفترة الأخيرة القبض على فلان وفلان هجرهم خشية أن يتم القبض عليه يوماً ما.

ويؤكد المواطن أحمد كرحيت على ضرورة استمرار هذه الحملة الأمنية للقضاء على آفة المخدرات بشكل نهائي، ويعرف الجميع أن أبناء المهرة يقفون ضد هذه الآفة الخطيرة والدخيلة على المجتمع والمحافظة.

وعن واقع السجون وحقوق الأشخاص المتهمين بالتعاطي والترويج للمخدرات الذين تم اعتقالهم يتحدث المحامي مازن محيسن، لـ”قشن برس” أن السجين يأخذ حقوقه بغض النظر عن التهمة أو الجريمة التي ارتكبها، ويؤهل مهنياً وسلوكياً، مؤكداً أن العقوبات التي تواجه السجناء قانونية.

وأضاف محيسن: “في الآونة الأخيرة كثر المدمنون وبدأ أثر هذه الآفة يظهر بشكل كبير ما أدى إلى حدوث مشاكل أسريه وعنف ما يحتم على الأمن والمجتمع المدني والشيوخ  دق ناقوس الخطر والقبض على كل من يشارك ويساعد في انتشار هذه الآفة.

وتابع: إجراءات ضبط المتهمين أحياناً قد تخلو أو تفقد خطوة قانونية أثناء القبض عليهم؛ إلا أن أمن المحافظة يلتزم بما يكفله القانون من حقوق للمتهم ومنها حضور محاميه لدى البحث أو أمر من النيابة

 

اترك تعليقا