قشن برس – عفاف سيف
مع تنامي مؤشر الفقر في سقطرى، جراء تداعيات الحرب في البلاد، بات تعلم مهنة جديدة من أساسيات البحث عن واقع معيشي أفضل.
ولا يقتصر هذا الأمر على الرجال، بل أصبحت العديد من نساء الأرخبيل يكافحن بشكل دؤوب في سبيل العيش الكريم، عن طريق تعلم مهارات جديدة مثل الخياطة.
نجاة صالح خليفة، ناشطة اجتماعية في سقطرى، قامت بفتح دورة تدريبية لتعليم الخياطة، بداية شهر أغسطس /آب 2021.
واستهدفت هذه الدورة عشر متدربات في بداية انطلاقها، وستكون لمدة شهر كامل.
وأوضحت مديرة مشروع تعلم الخياطة، نجاة صالح، أن” المشروع يهدف إلى تعليم المرأة السقطرية مهنة تمكنها من تجاوز الصعاب”.
وأضافت لقشن برس” حرصنا على هذه الدورة، لتستفيد النساء من أوقاتهن في تعلم المفيد”.
ولفتت صالح إلى أنها “ستسعى إلى فتح العديد من الدورات في مجالات مختلفة لتستفيد منها النساء “.
فيما ترى المدربة خديجة صحاصيد، أن الخياطة من أنبل المهن.. هي مهنة تساعد الكثير من الأسر على العيش”.
وتعرب في تصريحات لقشن برس، عن سعادتها كونها ستساعد الكثير من النساء على تعلم الخياطة.
حلم تحقق
في مجتمع ينقصه الكثير من الخدمات الأساسية، ويعاني الفقر والغلاء، يصبح تعلم حرفة جديدة بمثابة إنقاذ للأسر.
في هذا السياق ، تقول المتدربة عائشة، إن دورة تعلم الخياطة كانت حلما بالنسبه لها وتحقق حاليا ؛ معربة عن سعادتها لأنها ستتعلم هواية من هواياتها”.
وأضافت لقشن برس “أحب الخياطة منذ زمن لكن لم تكن لدي الخبرة اللازمة.. لحسن حظي تلقيت حاليا هذه الفرصة التي ستساعدني كثيرا”.
وتقول متدربة أخرى، إنها أتت لتعلم الخياطة من أجل أن تكون لديها مهنة تستفيد منها في مساعدة عائلتها على تحسين وضعها.
وقالت عدد من النساء في الأرخبيل ل”قشن برس” إن فتح دورة تدريبية بمجال الخياطة في سقطرى من الأمور التي تحلم بها المرأة، التي تسعى إلى تعلم مهارات جديدة تساعدها على تحسين وضعها وأسرتها في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية المتدهورة”.