مسؤول حكومي بالمهرة: لم نلقَ أي استجابة من المواطنين لإعادة القطع الأثرية (حوار خاص)
قشن برس – حوار خاص
شكا مسؤول حكومي بمحافظة المهرة، من عدم استجابة المواطنين بخصوص إعادة القطع الأثرية التي بحوزتهم للسلطات للحفاظ عليها في متحف المحافظة المرتقب افتتاحه خلال الفترة المقبلة.
وفي حوار صحفي خاص مع “قشن برس” تحدث مدير عام مكتب الآثار والمتاحف بمحافظة المهرة سالم عبدالله باكريت عن عدة جوانب خاصة بالآثار والتحف، فإلى الحوار :
في يناير الماضي وجهتم دعوة للمواطنين بإعادة ما بحوزتهم من قطع أثرية.. هل قوبلت الدعوة باستجابة؟
نحن في مكتب الآثار قمنا بتوجيه دعوة لكافة المواطنين بتسليم مالديهم من قطع أثرية للمتحف ، وتم تكليف بعض المندوبين أثناء النزول للمديريات للجلوس مع المواطنين حول هذا الموضوع مع أننا أخذنا بعين الاعتبار ضرورة تعويض عادل لكل من يسلم أي قطعة أثرية، لكننا نتفاجأ أننا لم نلق أي استجابة من أحد.
ماهو جديد مكتب الآثار؟
سنقوم بعمل نزولات ميدانية لبعض المديريات كجزء من خطتنا التنفيذية لهذا العام، وهذه المرة سيتم النزول إلى مديريات منعر وشحن وحوف للاطلاع على المعالم الأثرية فيها وتوثيقها وتسجيلها ورفع التقارير العامة عن مايتم في هذه النزولات للسلطة المحلية .
ماهي المعوقات التي واجهتموها خلال فترة إعادة الترميم؟
هناك بعض الصعوبات التي واجهتنا حقيقة خلال فترة إعادة الترميم وتتمثل هذه الصعوبات في تأخر عمليات الترميم نفسها عن الوقت المحدد لها ، كذلك التأخير في افتتاح المتحف رسمياً من قبل السلطة المحلية لحد اليوم مما سبب لنا إعاقة في تنفيذ الخطة العامة للمتحف الخاصة باستقبال زوار ورواد المتحف وغيرها .
هل يوجد اهتمام من السلطة المحلية بالآثار والمتاحف؟
نحن في مكتب الآثار والمتاحف وكل المكاتب الإدارية بالمحافظة تعتمد اعتماداً كلياً على السلطة المحلية خصوصاً في ظل عدم وجود موازنات من السلطة المركزية ، وحقيقة السلطة المحلية بمحافظة المهرة لم تقصر معنا في جانب الآثار سواءً كان في إعادة ترميم المتحف أو دعم تنفيذ الخطة العامة للمكتب .
حدثنا عن بعض ما يحتويه المتحف من قطع أثرية وخاصة القديم منها؟
المتحف يضم عدداً من الأجنحة والجوانب الأخرى مثل جناح التاريخ السياسي، وهذا الجناح يجسد فيه الدول القديمة التي نشأت في المهرة مثل دولة آل عفرار، كنموذج يجسد بعضاً من رسائل ومخاطبات سلاطين آل عفرار بالإضافة إلى بعض من جوازات السفر والختومات وبعض الأسلحة قديماً .
وهناك جناح آخر خاص بالموروث الشعبي الخاصة بالمطبخ المهري وما يحتويه من الأواني والقدور التي تستخدم في الطبخ وبعض الأحجار القديمة والتي تسمى بالرحى التي تطحن فيها الحبوب والذرة .
كذلك هناك جناح خاص بالملابس وفيه يتم عرض ملابس الرجل المهري والمرأة المهرية قديماً ، كذلك أدوات الزينة والتي تتزين المرأة المهرية بها قديماً .
هناك أيضاً جانب خاص بالبحارة وفيه يتم عرض أدوات الصيد قديماً وأدوات تعود للعصر الحجري ، وهناك جانب الزراعة أيضا فهناك بعض الأشجار التي يتم الاستفادة منها في صناعة بعض أدوات الحرب وأيضاً الاستفادة منها في بعض العلاجات والأدوية الطبية وغيرها .
هل توجد مخطوطات قديمة وبأي لغات؟
توجد لدينا بعض المخطوطات القديمة وكلها مكتوبة باللغة العربية مثل مخطوطات الحسابات الفلكية ومخطوطات مخاطبات السلاطين قديماً وغيرها .
برأيك ما الذي يحتاج إليه قطاع الآثار في اليمن بشكل عام والمهرة بشكل خاص؟
قطاع الآثار أولاً يحتاج للجانب الأمني واستقرار البلد، فإذا ما توفر الأمن والاستقرار نستطيع أن نحافظ على آثارنا من التلف والضياع ومن التهريب أيضاً ، كذلك لابد من الدعم المادي للآثار واقرار موازنات عامة من الدولة للآثار والموروثات. أيضاً لابد من محاربة ظاهرة تهريب الآثار لأنه للأسف الشديد آثارنا وموروثاتنا اليمنية يتم تهريبها وبيعها في الخارج .
كلمة أخيرة تود قولها؟
نتمنى فقط من كل الجهات المختلفة من سلطة محلية ومنظمات مجتمع مدني وأفراد وجماعات أن يقفوا معنا في تنفيذ خططنا المستقبلية وأتمنى وأكرر مرة أخرى دعوتنا للمواطنين بتسليم أي قطعة أثرية لمكتب الآثار والمتاحف، وشكراً .