قلة وعي ورعي جائر وتدمير مساحات..مخاطر ثلاثية تهدد التنوع البيئي في سقطرى (حوار)

قشن برس – خاص

تزخر محافظة سقطرى بتنوع بيئي فريد، جعلها أحد أبرز الأماكن الجذابة في العالم، فيما يصفها البعض بالجزيرة الأكثر غرابة نظراً لتميزها الدائم في المناظر الخلابة والمواقع السياحية.

ومع ذلك، تواجه الجزيرة تحديات كبيرة تهدد هذا التنوع البيئي الجميل، خصوصاً في ظل الظروف السياسية والأمنية الصعبة التي تعانيها سقطرى.

حول التنوع البيئي في سقطرى والمهددات التي تواجه الأرخبيل، أجرى فريق “قشن برس” حواراً خاصاً مع الباحث في الشؤون البيئية ناصر عبدالرحمن رئيس جمعية سقطرى للحياة الفطرية، فإلى الحوار :

بمناسبة اليوم الدولي للتنوع البيولوجي والذي يصادف 22 من شهر مايو، ماهي أهم المخاطر التي تهدد تنوع سقطرى البيولوجي؟

هناك مخاطر كثيرة تهدد التنوع البيولوجي في أرخبيل سقطرى، أهمها تغير المناخ من أعاصير وفيضانات  تضرب المحافظة كل ثلاث سنوات تقريباً، وتؤدي إلى تحطم الكثير من النباتات الكبيرة وانجراف التربة، ما يؤدي إلى اختفاء العديد من الشجيرات الصغيرة والتي تعتبر من النباتات المستوطنة في الأرخبيل وعدم وجود استزراع ومشاتل لإعادة ما دمرته الأمطار والأعاصير، كما أن الرعي الجائر في الأرخبيل من أهم المهددات للتنوع البيولوجي.

وأيضاً لا توجد هناك أي دراسات حول الزواحف والطيور بشكل رسمي من قبل مكتب حماية البيئة، ولا أي تحديث، كما أن مواطن الطيور تتعرض إلى تدمير من قبل الأهالي بالتوسع العمراني كالأخوار وغيرها التي تعتبر موطناً مهماً لتلك الطيور.

إضافة إلى ذلك لا يوجد أي برامج لمراقبة التنوع البيولوجي حتى يعطينا مؤشراً للزيادة أو النقصان.. للأسف هناك انعدام لهذه البرامج.

ماذا عن مسألة وعي السكان وتأثيره على البيئة؟

قلة الوعي من أهم مهددات التنوع البيولوجي في الأرخبيل، حيث نشاهد في هذا الموسم العبث الحاصل في اصطياد السلاحف في موسم تكاثرها، كما أن السلطات لم تكن حازمة في جانب الثواب والعقاب.

هل توجد أي جهود أو مبادرات تساهم في الحفاظ على البيئة في سقطرى؟

كل الجهود الموجودة حالياً لا ترتقي أن تكون مصدراً للحماية، لضعف الدعم المقدم من الجهات ذات العلاقة بذلك.. هناك بعض المشاريع التي تعمل حالياً لحماية البيئة، ونأمل أن يكون هناك المزيد من برامج الحماية.

حدثنا عن العوامل المسببة لخسارة التنوع البيولوجي؟

هناك عوامل كثيرة مثل الكوارث الطبيعية، وقلة الوعي وغياب دور السلطات.. كذلك قلة الدعم لبرامج الحماية.

ماهي الأنشطة التي تقوم بها جمعية سقطرى للحياة الفطرية في هذا الجانب؟

الجمعية لها دور فعال في نشر الوعي البيئي من خلال إحياء الفعاليات العالمية والبيئية.. نرسل رسائل كثيرة لصناع القرار والمجتمعات بأهمية الأرخبيل ولما يحويه من تنوع بيولوجي عظيم وجب على الجميع حمايته.

حديث آخر تود قوله حول التنوع البيولوجي في سقطرى؟

آمل من المنظمات الدولية الاهتمام وزيادة الدعم في مجال المراقبة والحماية، وأدعو السلطات للضرب بيد من حديد لكل العابثين بالتنوع البيولوجي في الأرخبيل.

اترك تعليقا