المهرة. . مواطنون يعزفون عن شراء ملابس العيد بسبب ارتفاع أسعارها

قشن برس- عبد الله جعفر

أجبر الغلاء الكبير في أسعار الملابس داخل أسواق محافظة المهرة، المواطنين على العزوف عن شراء ملابس جديدة لعيد الفطر المبارك بسبب انهيار سعر صرف العملة المحلية.

وقال سكان محليون إن ارتفاع أسعار الملابس تسبب في إحجام كثير من العائلات القاطنة داخل المحافظة عن شراء احتياجات العيد. فضلا عن شراء حلويات العيد وغيرها.

وعزا تجار محالّ الملابس، الارتفاع الكبير في الأسعار إلى تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وعدم استقرار سعر الصرف، حيث وصل الدولار الواحد آل 900 ريال يمني في المحافظة.

وأوضحوا أن العشرات من المتسوقين يدخلون مع أطفالهم، ويتجولون في معرضه الكائن في شارع السوق، ثم يخرجون دون أن يشتروا شيئا بسبب صدمة الأسعار المرتفعة.

وقال العم سواحلي في تصريح ل قشن برس، إن لديه خمسة أولاد، وعندما يريد أن يشتري لهم ملابس جديدة للعيد بالارتفاع الكبير في الأسعار وليس لديه ما يكفي من النقود لشرائها ثم يعود إلى المنزل دون الملابس التي تجلب لهم الفرحة.

من جانبها تشكو أم محمد من حالة الغلاء الجنونية في الأسعار، وتتساءل كيف لها أن تشتري لأولادها الثلاثة ملابس جديدة للعيد كغيرهم من الأطفال.

وتتابع أم محمد بالقول: زوجي توفي قبل ستة أشهر وأنا أشتغل عمل خاص، وكنت أنا وزوجي نوفر لأولادنا ما يحتاجونه أما الآن وبعد وفاته أصبحت أنا من أعيلهم واتعب في سبيل توفير احتياجاتهم الضرورية.

وأضافت: ذهبت قبل أيام قليلة لأشتري ملابس العيد لأولادي فرأيت السوق يلتهب ويشتعل بأسعار جنونية لم أكن أتوقعها فعدت ومعي ملابس متواضعة وليست من الأنواع الممتازة وقلت في نفسي العيد عيد العافية، وتعني أن من يملك العافية سيكون له حظا من فرحة العيد، وليس بالضرورة أن يكون لدى الأسرة ملابس جديدة ولا لحوم ولا مكسرات ولا حلويات، وهي الأصناف المرتبطة بفرحة العيد لدى اليمنيين.

وطالبت الأم المكافحة في ختام حديثها، السلطة المحلية بالنظر إلى المواطن بعين الرحمة، ومراقبة التجار والبائعين لمعرفة موجة الغلاء التي تطحن المواطن والعمل على تخفيضها.

اترك تعليقا