سقطرى..ارتفاع الأسعار يحرم سكان المحافظة فرحة العيد
قشن برس – عفاف سيف
أسعار مرتفعة بشكل قد لا يصدق، فيما السكان يكافحون يشكل دائم من أجل توفير أساسيات الحياة التي باتت صعبة جراء ظروف الحرب.
هكذا يبدو حال الكثيرين من سكان أرخبيل سقطرى، مع قرب الاحتفال بعيد الفطر المبارك، المرجح الخميس المقبل.
ويشكو سكان سقطرى من غلاء يصفوه بالجنوني، ما يؤدي إلى حرمانهم من فرحة استقبال العيد، بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
ملابس مستخدمة
سالم السقطري، أحد مواطني الأرخبيل أعرب عن حزنه كونه غير قادر على شراء ملابس جديدة لأطفاله السبعة.
يقول لـ”قشن برس” ذهبت إلى السوق لأشتري لأطفالي الملابس؛ لكني انصدمت بالأسعار المرتفعة “.
وأضاف” يبلغ سعر البذلة الواحدة 25 ألف ريال؛ وهذا فوق قدرتي الشرائية.. فأنا لدي الكثير من الأطفال”.
ولفت إلى أن ارتفاع الأسعار أجبره إلى اللجوء لشراء الملابس من بسطات تبيع الثياب المستخدمة؛ وهي أماكن يطلق عليه اسم” الحراج “.
عجز عن توفير المتطلبات
ليس سالم وحده من يعاني من ارتفاع الأسعار في سقطرى، فهناك أعداد كبيرة من السكان يشكون الفقر وقلة الدخل.
“شيخة” من سكان سقطرى وتعمل معلمة تقول لموقع “قشن برس” إنها لم تستلم راتبها منذ شهرين، وأنها حتى لو تسلمته فلن يكفي لتغطية نفقة العيد”.
وأفادت بأن” لديها أربعة أبناء و إلى الآن لم تستطيع شراء الملابس لهم”.
ويتقاضى معظم المعلمين في سقطرى واليمن أجمع رواتب زهيدة لا تساوي حتى مائة دولار، بسبب انهيار العملة.
تواصل شيخة حديثها بأنها ستحاول جاهدة أن تلبي احتياجات أطفالها لتفرحهم بالعيد؛ فهو لا يأتي إلا مرتين بالسنة، حسب تعبيرها.
محنة انهيار العملة
يواجه التجار اتهامات متكررة من قبل السكان، بأنهم سبب رئيسي في رفع الأسعار، بينما يقولون هم بأن الأمر مرتبط بسعر العملة المتراجع.
يقول التاجر ماجد الحداد، إن ارتفاع الأسعار جاء بسبب ارتفاع سعر الدولار مقابل الريال الذي تراجع بشكل كبير وأصبح سعر الدولار الواحد يساوي 900 ريال؛ بعد أن كان سعره قبل الحرب 215 ريالا فقط.
وأضاف أن” قدرة الناس على شراء احتياجاتهم انخفضت هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة”.
ولفت إلى أن التجار قد حاولوا خفض الأسعار بسبب عدم استلام الكثير من الناس رواتبهم؛ لكن رغم ذلك الكثير غير قادر على الشراء.
ضعف القدرة الشرائية
بدوره، يفيد عبدالحميد سعد، وهو عامل في محل لبيع الملابس أن الكثير من الأشخاص يأتون لمحله التجاري لكن الكثير منهم يخرجون دون شراء أي شيء بسبب الأسعار المرتفعة.
فيما تقول فاطمة السقطري إنها تبحث عن ملابس لأبنائها الثلاثة بأسعار معقولة، فهي تذهب إلى السوق منذ خمسة أيام بحثا عن أقل سعر لتفرح أطفالها المتشوقين للعيد.
وتضيف أن” العيد هو فرحة الأطفال، وهم في كل سنة ينتظرون متى سيأتي العيد ليلبسوا فيه الجديد؛ لذلك ستحاول أن توفر لهم كل ما يسعدهم “.