ارتفاع أسعار التذاكر.. معضلة جديدة تثقل كاهل المواطن السقطري

قشن برس- خاص

يشعر المواطن السقطري بسعادة غامرة، عندما تستمر الخطوط الجوية بنقل أبناء المحافظة من وإلى الأرخبيل، لكنه يخشى كابوس إغلاق الرحلات ومعاناة الانتظار الطويلة، والحلم بالعودة إلى الأهل والمنزل.

وخلال اليومين الماضيين استبشر السكان بعودة استئناف الرحلات الجوية إلى مطار الريان الدولي بمحافظة حضرموت، وتدشين أول رحلة إليه من مطار سقطرى أول أمس الجمعة.

لكن فرحتهم لم تكتمل بعد الارتفاع المفاجئ في أسعار التذاكر، في ظل عدم قدرة المواطن على دفع أسعار التذاكر السابقة والتي لطالما أثقلت كاهل الطلاب والمرضى.

وقال مسافرون إنهم تفاجئوا بإغلاق خانة المقاعد للمسافرين، من سقطرى إلى سيئون فئة 70 ألف ريال تمهيدا لإلغائها واعتماد أسعار مرتفعة.

وكشف مصدر في الخطوط الجوية اليمنية مفضلا عدم ذكر أسمه في تصريح لـ “قشن برس” أن الشركة قامت بإغلاق خانة التذاكر فئة 70 ألف ريال وأبقت على فئة 90 ألف ريال و150$ مفتوحتان.

وأشار إلى أن الشركة تعتزم إلغاء خانة الـ 70 ألف تماماً، واعتماد مقاعد ذات 90 ألف كأدنى درجة.

وكانت شركة الخطوط الجوية اليمنية قد كررت مثل هذه التلاعبات التي تنهك المواطن، حيث أقدمت العام الماضي على رفع سعر التذكرة من 50 ألف إلى 90 ألف للدرجة العادية و150$ للدرجة الأولى.

وشكا المواطن “سعد عمر” في تصريح لـ قشن برس من الغلاء المفاجئ في سعر التذاكر وارتفاعها بفارق 20 ألف عن آخر تسعيرة لها.

وأفاد أنه استغرب من الرفع المفاجئ في التسعيرة بفارق 20 ألف ريال عن آخر تسعيرة للمكتب، مشيرا إلى أنه استطاع توفير المبلغ بصعوبة كبيرة.

وأكد أن هذه الإجراءات الهدف منه محاصرة المواطن، وحرمانه من حقه في السفر داخل محافظات بلاده، وإنهاك كبير للمرضى والطلاب الذين لا يستطيع معظمهم دفع تكاليفها والعودة إلى أهله وبلدته.

ولفت إلى أن هناك عدد كبير من المواطنين بحاجة إلى السفر بغرض تلقي العلاج، لكنهم غير قادرين على توفير هذه المبالغ الخيالية. مطالبا في الوقت ذاته الحكومة الشرعية بالتدخل العاجل لوقف حالة التلاعب المستشرية داخل الخطوط الجوية، ومحاسبة المتسببين في عرقلة تنقل الطلاب والمرضى من وإلى الأرخبيل.

من جانبه أفاد المواطن “محمد عبدالعزيز” إن مثل هذه الإجراءات تدفع المواطنين، للمخاطرة في السفر بحرا، عبر قوارب صيد و”فيبرات” نقل البضائع غير الآمنة.

وأضاف أن المواطن يخاطر بنفسه للسفر عبر قوارب الصيد بعد أن أوصلته حالة الغلاء الكبيرة عبر الطيران إلى طريق مسدود.

وأكد أن المواطن السقطري يركب البحر وهو يتذكر حوادث السفن وضياعها وسط ظلمات بحر العرب، ومن بينها حادثة السفينة المنكوبة التي راح ضحيتها ما يقارب أربعين مواطن غرقاً عرض البحر.

ولفت إلى أن كل الحوادث سببها الغلاء في أسعار التذاكر الذي ترتكبه “اليمنية” بدون أي مراقبة من الجهات الرسمية، وحملها وكل الجهات المختصة مسؤولية أي حوادث أو ضياع للمواطنين في ظلمات بحر العرب والمحيط الهندي.

وتعد الخطوط الجوية اليمنية “رسمية” الوسيلة الوحيدة للنقل حالياً لربط محافظة سقطرى بالمحافظات اليمنية الأخرى، عبر رحلة أسبوعية إلى سقطرى من مطار سيئون.

كما تعد الملجأ الأساسي للمسافرين الذين أجبروا للسفر، إما لغرض العلاج أو متابعة أعمالهم، أو للدراسة أو لزيارة أقاربهم في المهرة وحضرموت وغيرها، بعد أن تفردت واحتكرت الخطوط اليمنية بالتنقلات بين سقطرى والمحافظات الأخرى ومحاربة شركات النقل الجوية الأخرى.

اترك تعليقا