“سقطرى” في سطور الصحافة الدولية.. الجزيرة الأكثر غرابة على وجه الأرض

قشن برس- خاص

تحظى أرخبيل سقطرى باهتمام واسع من قبل الصحافة الدولية التي تتغنى في تقاريرها بالجزيرة المعجزة وما تحتويه من تنوع حيوي فريد ومنظر جمالي أقرب إلى الخيال.

وتشجع التقارير هواة السياحة والباحثين عن المناظر الطبيعية الأكثر غرابة على وجه الأرض، بالسفر إلى الجزيرة التابعة لليمن بالرغم من العراقيل والمخاطر التي قد تعترض طريق المسافر إليها.

وتحت عنوان ” أرخبيل سقطرى جنة في اليمن بانتظار السائحين” بدأت وكالة “فرانس برس” تقريرها بوصف جبالها الطويلة، والحياة النباتية والحيوانية الفريدة، وذلك البحر الفيروزي المليء بالدلافين.

وأفادت الوكالة في تقريرها، يبدو أرخبيل سقطرى اليمني كجنة بعيدة عن كل شيء رغم النزاع الذي تعيشه البلاد منذ ست سنوات.

ويقع الأرخبيل في المحيط الهندي على بعد حوالى مئتي كيلومتر من البر الرئيسي اليمني، ويتألف من أربع جزر وجزيرتين صخريتين، مع 50 ألف شخص يقطنون هناك غالبيتهم من الصيادين.

وقال التقرير إنه موقع استثنائي من حيث التنوع الكبير في نباتاته ونسبة الأنواع المستوطنة”.

وأضافت: بقيت سقطرى بمنأى نسبيا عن نيران الحرب التي تضرب اليمن منذ أكثر من ست سنوات، وكانت الرحلات الجوية قد توقفت لفترة طويلة بسبب فيروس كورونا.

وقالت: يوجد في سقطرى أيضا شجرة مميزة تعرف باسم “شجرة دم الأخوين” وهي ذات تيجان متميزة تشبه المظلة.

طائرة “سوعيدة”-قشن برس

الأكثر غرابة على وجه الأرض

ونشر موقع ” GARGALIANOI” اليوناني في 29/ مارس من الشهر الجاري، تقريرا مماثل يصف سقطرى بأنها المكان الأكثر غرابة على وجه الأرض.

وقال الموقع: إذا كنت ترغب في الحصول على فكرة عما قد تبدو عليه الأماكن الغريبة، فمن المحتمل أن تكون جزيرة سقطرى هي أقرب مثال، حيث تم وصفها بأنها أكثر المناظر الطبيعية غرابة على وجه الأرض.

وأفاد أن سقطرى هي عاشر أغنى جزيرة في العالم من حيث الأنواع النباتية المتوطنة، ومن أهم ميزاتها وجود حوالي 900 نوع من النباتات في الجزيرة، بما في ذلك 307 أنواع من النباتات المتوطنة غير الموجودة في أي مكان آخر على هذا الكوكب.

ولفت إلى أن من أكثر الأمثلة النموذجية، التي تبدو صورتها غريبة تمامًا في الجزيرة، شجرة “دم التنين” (DRACAENA CINNABARI) التي تعطي رؤيتها من الأعلى انطباعًا بوجود صحن طائر أو جسم غامض لمن يتمتعون بمزيد من الخيال، بينما من الأسفل تبدو وكأنها نبات فطر عملاق.

ويذهب الموقع إلى أنه من اللافت للنظر أيضًا الأشجار الرمادية (أبينيوم أوبسوم) بجذوعها السميكة وأغصانها الصغيرة المزهرة بأزهار وردية، يُقال إنها تشبه أرجل الفيل.

يتابع: على نفس القدر من الأهمية هي حيوانات الجزيرة النادرة، مع العديد من الحيوانات الغريبة، والأحياء البحرية التي يصل طول بعضها إلى أربعة أمتار، والطيور النادرة التي يصل عددها إلى 140 نوعًا مختلفًا، تنفرد الجزيرة بـ10 أنواع لا توجد في مكان آخر في العالم.

وقال الموقع اليوناني إن المناظر الطبيعة المتنوعة مع الجبال المهيبة، التي تجاور الشواطئ الجميلة، مع الرمال البيضاء والكهوف الفريدة وبالطبع النباتات النادرة في الجزيرة هي السبب وراء إدراج الجزيرة في عام 2008 إلى اليونسكو كموقع تراث عالمي.

الجزيرة تشكل “مجموعة من الأفلام الخيال”

وفي 20/2/2021 كتبت “هيلاري برادت” صاحبة كتاب دليل السفر إلى سقطرى مقالا نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية تقول فيه أحب أن أكون في سقطرى الجزيرة الجميلة في بحر العرب.

وأفادت لقد مر عام منذ أن وطئت قدمي هذه الجزيرة التي تشكل “مجموعة من الأفلام الخيالية”، حيث تنتشر أشجار دم الأخوين في مناظر طبيعية بديعة، والناس ودودون ويرحبون بالضيوف بحفاوة، لكن الوضع العام في حالة من الفوضى، في هذه الجزيرة اليمنية المعزولة.

وأضافت: وهناك الكثير الذي لم أره في تلك الزيارة القصيرة جداً في فبراير الماضي، فبعد أن كتبت دليلاً للجزيرة بمساعدة الخبراء والمسافرين الآخرين، أدرك حالياً أنه فاتني الكثير.

وقالت: أريد أن أرى التلألؤ الحيوي للبحر ليلاً من أعلى الكثبان الرملية، وأن أغطس فوق أحد الشعاب المرجانية قليلة الاضطراب في بحر العرب وأذهب في رحلة إلى جبال “حجهر” التي ترتفع لأكثر من 1500 متر بشكل مبهر يبعث على الدهشة، من أجل جزيرة بالكاد يصل حجمها إلى حجم شبه جزيرة “كورنوال” جنوب إنجلترا.

وأحتاج إلى العثور على المزيد من الأحياء المستوطنة، خاصة الحرباء المتبخترة، وعناكب “الرتيلاء” الزرقاء المذهلة.

من يدري متى سيكون السفر إلى سقطرى ممكنًا مرة أخرى، لكن سأظل أحتفظ بهذا الحلم.

 

اترك تعليقا