خور قاضب في سقطرى.. منتجع فريد تزينه الطيور وجمال الطبيعة

قشن برس- سعد عبد السلام

في مديرية حديبو بمحافظة سقطرى يقع “خور قاضب” الذي يعد من أهم الأماكن الطبيعية والسياحية الجذابة في الأرخبيل.

يعتبر هذا الخور أحد المنتجعات الطبيعية للبط والطيور البحرية، ويقصده الكثير من هواة التصوير والزوار للاستمتاع بجوه الفريد، والحرص على تصوير الطيور التي تجول بداخله.

يبعد الخور عن المركز الإداري لمحافظة سقطرى مدينة حديبو، بحوالي 6 كيلومتر  باتجاه الغرب ، ويمتد لمئات الأمتار.

ويقع على ممر السيل الذي يتدفق من سلسلة جبال حجهر ، مروراً على الأطراف  لمنطقة  قاضب وصولا إلى البحر.

يتمتع هذا المكان بجمال ضفافه التي تبدو كواحة خضراء تعج بأنواع الحياة من طيور بحرية ومواش تذهل الزوار، لرؤية الطبيعة مكتملة تلتقي ببعضها وتشعر أنك جزء منها بعيداً عن الضوضاء.

عند مغادرتك عاصمة المحافظة حديبو متجهاً صوب الخور ترافقك متعه المناظر التي تمر بها طوال الطريق وتتمنى أن يكون للعمر بقية للاستمتاع بالجلوس في تلك الأماكن الطبيعية المتنوعة.

في طريقك تمر بمحمية حيبق النباتية والتي تعتبر أحد أهم المحميات وأوفرها تنوعاً في النباتات والأشجار النادرة، وترى من خلالها الجبل مكسياً بحلة خضراء تأخذك في التفكر بجمال طبيعتها.

في الجانب المقابل على يمين الطريق  تمر بمناظر أخرى بحريه عجيبة وصخور متشكلة كمجسمات طبيعية لم يتدخل الإنسان  بأي شيئ فيها.. فتجد صخرة بشكل رأس أسد يزأر وأخرى ذات تموجات وأشكال عجيبة لاتمل من النظر إليها، وغيرها التقت مع بعضها لتكون جرفاً وتشكل ثنائياً تجعل الزائر يقصدها.

لكن اختيارك لخور قاضب المميز الذي لايقل جمالاً عنها هو ما يجعل منسوب المتعة يرتفع بشكل أكبر.

منطقة قاضب هي المكان الذي استمد  الخور تسميته منها، وهي تجمع سكاني تمتد مساحتها بمقدار كيلو متر على طول الخط الرئيسي الذي يربط مركز المحافظة بالمناطق الغربية لها.

وتعد المنطقة بوابة المحافظة من اتجاه الغرب والتي يقع الخور في الجهة المقابلة لها ويمر من الأطراف الشرقية وصولاً إلى البحر.

فور مشاهدتك لخور قاضب من أعلى التلة التي تطل عليه، وأنت تنزل من سيارتك يأسرك  المنظر وكأن أحداً يوقف سيارتك ويأخذ بك تلقائياً للجلوس على ضفاف الخور متأملاً نقاوته، وتلك الألوان التي التقت مع بعضها لتشكل لوحة فنيه بديعة.

تأخذك الخطوات إلى ساحل قاضب النقي لتتفاجأ بمنظر أجمل من سابقه  يثير إعجابك تقويسة ذلك الساحل الرملي النقي الذي يبدو كقوس يضم في حضنه جميع الألوان التي تبعث في الروح السعادة والاسترخاء لتمكث فيها متأملاً إلى البحر، وإلى تلك الطيور والحيوانات التي تتغذى من ذلك الخور، وإلى أولئك الأطفال الذين يلعبون بالقرب منه، وتتناول ما أحضرته من الشاي وتتأمل جمال الشمس وقت الغروب، وإلى الحيوانات والطيور وهي تغادر المكان على شكل أسراب لتنهي يومها.

وفي تلك الأثناء يبدأ الصيادون أبناء المنطقة بالخروج من البحر ومعهم ما جاد عليهم به من الأسماك لتشتري منها وتختم يومك الجميل بوجبة عشاء بحرية.

اترك تعليقا