مواطنون يصارعون الجوع.. أزمة خانقة بمادة الدقيق في سقطرى

قشن برس-خاص

تشهد محافظة سقطرى أزمة خانقة في مادة الدقيق الحيوية، وسط مناشدات للسكان بضرورة إيجاد حل عاجل يقيهم من الجوع.

وقال مواطنون في سقطرى إن محافظتهم تعاني من أزمة في الدقيق، في الوقت الذي لا يوجد أي تحرك فعلي لحل الأمر من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي المسيطر على الأرخبيل منذ يونيو / حزيران الماضي.

“محمد “رجل ستيني من أبناء محافظة سقطرى، يقول ل “قشن برس” إن السكان في الأرخبيل يعانون منذ أسابيع من انعدام مادة الدقيق في أسواق المحافظة”.

وأضاف:” هذا الأمر جعلنا نصارع المعاناة مع الجوع الذي فرض علينا نتيجة سوء إدارة المجلس الانتقالي”.

وتابع:” بحثنا عن الدقيق ولم نجده، ما دفعني وغيري الكثير من المواطنين للازدحام أمام أبواب الأفران والعراك من أجل الحصول على ما استطعنا أن نحصل عليه من أقراص الروتي نسد به جوع أطفالنا”.

وأردف:” اضطر الكثير جراء هذه الأزمة لتناول أطعمة أخرى كالأرز أو المكرونة في وجباتهم التي كانت تعتمد كلياً على مادة الدقيق”.

وأعرب عن استيائه من سوء تصرف سلطات الأمر الواقع الممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وعدم مراقبتها للحركة التجارية في المحافظة.

ولم يصدر حتى اليوم أي بيان من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي يوضح أسباب أزمة الدقيق في أهم الجزر اليمنية”سقطرى”.

رحلة البحث عن الدقيق

“عبداللطيف”، رجل سقطري، يشكو أيضا من انعدام مادة الدقيق في أسواق المحافظة.

ويقول ل “قشن برس” بحثت في كل المحلات عن مادة الدقيق لكني تفاجأت باختفائها من الأسواق”.

وأضاف:” حاولت الاتصال بأصحابي وأسألهم أين يمكنني أن أجد الدقيق؟ ليرد الآخرون نحن أيضاً نشكو من المأساة نفسها”.

وتابع:” هذا الأمر أجبرنا على التحول إلى الأفران من أجل التزود بالغذاء؛ لكن نجد صعوبة أيضا في الحصول على الطعام، حيث يستلزم الأمور الانتظار لساعات حتى تحظى بأقراص من الخبز”.

وأردف:” انعدام الدقيق وصعوبة الحصول على الخبز، أجبرنا على شراء المكرونة والتزود بها كوجبة رئيسية”.

زيادة الاستهلاك

تأتي أزمة الدقيق في سقطرى، في الوقت الذي تعاني فيه المحافظة من ضعف حاد في الخدمات جراء غياب السلطة المحلية الحكومية التي تم تهجيرها بعد سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات.

حول أسباب أزمة الدقيق يقول التاجر “قائد” ل”قشن برس” إن هناك طلبا أكبر بكثير من العرض الذي يتواجد في السوق”.

وأضاف:” هناك زيادة ملحوظة في زيارة استهلاك السكان من الدقيق بسبب الكثافة السكانية، وكذلك عدم استقرار سعر صرف العملة المحلية، ما أدى إلى مخاوف من قبل التجار وبالتالي حصول أزمة في هذه المادة الحيوية ذات الاستخدام اليومي”.

وتابع :” بين خوف التجار وعدم الاستقرار الأمني والاقتصادي، يبقى المواطن يتجرع المعاناة ويكتوي بنيرانها “.

اترك تعليقا