سقطرى “جزيرة السندباد والأساطير”.. معرض صور في العاصمة الإسبانية “مدريد”
قشن برس-ترجمة خاصة
قال موقع البيت العربي إنه تم تمديد معرض “أركاديا العربية” الذي يعرض صوراً متنوعة لجزيرة سقطرى اليمنية الواقعة في المحيط الهندي للمصوّر الإسباني جوردي استيفا إلى 24 شهر يناير الجاري.
وكان المعرض قد أافتتح في الرابع والعشرين من شهر سبتمبر 2020 بمقر “البيت العربي” في العاصمة الإسبانية مدريد ضمن فعاليات “مهرجان صورة إسبانيا”.
وقبل انتهاء الفترة الزمنية التي سبق وأن حددت للمعرض في الثاني والعشرين من نوفمبر 2020، أعلن البيت العربي تمديد معرض الصور “معرض فوتوغرافيا سقطرى” و”واحات مصر” إلى الرابع والعشرين من شهر يناير من العام الجاري 2021.
ويتكوّن المعرض من سلسلتين؛ الأولى صور من سقطرى التي “توصف بأنها جزيرة السندباد، المكان المفقود في المحيط الهندي” الذي سافر إليه كل من الهنود واليونانيون والعرب لعدّة قرون، حيث جذبتهم خصائصها ومنها الغطاء النباتي الذي يشمل أكثر من ثمان مئة نوع من الأشجار والأعشاب، ومئات الأنواع من الطيور والحيوانات، إلى جانب النقوش على الكهوف التي تعود إلى حضارات عدّة”، بحسب بيان المنظّمين.
وتتناول السلسلة الثانية صور الجزيرة اليمنية الأساطير والقصص الخاصة بالجن (الأرواح) والتي لا تزال تُروى باللغة السقطرية، التي تعدّ إحدى اللغات العربية الجنوبية القديمة، والتي اختلطت مع العربية الحديثة ولم تعد الأجيال الجديدة تتحدّث بها، ولكن لا يُعرف عنها الكثير بسبب انعزال الجزيرة التي حالت الرياح الموسمية دون إنشاء موانئ بحرية دائمة فيها على غرار تلك التي أسّسها العرب في شرقي أفريقيا.
وقال جوردي في تقديمه: “لم أكن مهتماً بأخذ لقطات للكثبان أو السراب، أو معابد الفراعنة التي انهارت في هذه الأماكن، والتي من الممكن أن تسعد المسافرين الرومانسيين… كان منظوري يشبه ذلك الصياد الصبور الذي يجلس في الانتظار. بحثت عن الوقت المناسب، طاردت الظلال وانتظرت اللحظة، حيث كنت أرغب في التقاط روح المكان”.
ويحتفظ المصور الإسباني بأرشيف كبير من الصور لجزيرة سقطرى تم التقاطها خلال رحلاته إليها بين عامي 2005 و 2014، بالإضافة إلى أنه أصدر كتاباً بعنوان “سقطرى: جزيرة الجن” عن “دار أتلانتا للنشر” عام 2014، تناول فيه الأساطير التي تدور حول نباتاتها وحيواناتها البدائية، كما أنتج فيلماً وثائقياً يحمل عنوان الكتاب نفسه، ونقَل كل هذه المعلومات والروايات عن ألسنة أهل الجزيرة.