وفاة طفل وإصابة العشرات بالحميات القاتلة في “جزيرة عبدالكوري” غربي سقطرى

قشن برس- خاص

توفي طفل وأصيب العشرات من المواطنين بحميات قاتلة تنتشر منذُ أيام في جزيرة “عبد الكوري” غربي سقطرى.

وقال الناشط إسماعيل عبد الله سعيد في تصريح لـ “قشن برس” إن عدداً من الأوبئة والأمراض القاتلة انتشرت في محافظة أرخبيل سقطرى خلال الأيام الماضية.

وأفاد أن اتصالات أجريت من مدينة المكلا عاصمة حضرموت عبر تلفون “الثريا” نظرا لعدم توفر أي شبكة اتصال في الجزيرة، وتم التأكد من وفاة الطفل “جمعان عبد الله جمعان العريمي” وإصابة العشرات.

وأوضح أن أهالي الجزيرة أطلقوا استغاثة عاجلة للحكومة والجهات المعنية والمنظمات الدولية، بسرعة إيجاد حلول لانتشار الأمراض في أوساط المواطنين.

وأكد “سعيد” أن الحميات تنتشر في الجزيرة منذُ أيام في الوقت الذي تغيب فيه الجهود الرسمية عن توفير الأدوية المطلوبة.

من جانبه قال مدير عام قلنسية،محمد سعد طه، إن بلاغات وصلت من الجزيرة تؤكد وفاة طفل بالحمى من بيت عيسى، وهناك العشرات من الحالات مصابة بالمرض ذاته.

وبيّن أن المركز شكل فريقاً طبياً، وجهز أدوية حسب الإمكانيات، لكن الأوضاع المضطربة في البحر تعرقل الفريق. داعيا في الوقت ذاته الحكومة وكل الجهات الدولية والإقليمية إلى سرعة التدخل عبر الطيران لإغاثة الجزيرة التي ترزح تحت وطأة الأوبئة والأمراض.

وتقع جزيرة عبد الكوري على بعد 120 كم من أرخبيل سقطرى، بمساحة تصل إلى 133 كم مربع، وهي ثاني أهم جزيرة بعد جزيرة سقطرى، لكنها تعيش ما يعيشه سكان القرون الوسطى وتفتقر لأبسط الخدمات.

وتعد الجزيرة المأهولة بالسكان، هي الحقيقة الغائبة عن الكثيرين، وما يجهله أغلب اليمنيين عن جزرهم أن هناك ما يقارب 100 ألف نسمة يعيشون بين جزيرة سقطرى وعبدالكوري من السكان الأصليين، لكن سبل الحياة لدى ساكني جزيرة عبدالكوري أقل بكثير من سكان جزيرة سقطرى (الأم)؛ فالجزيرة تتبع إدارياً مديرية قلنسية في محافظة سقطرى، ومع ذلك يؤكد سكانها أنهم يعيشون كما تركهم آدم على هذه الجزيرة.

اترك تعليقا