“جمعية سقطرى للأحياء الفطرية” ودورها الريادي في التوعية وتنمية القدرات (ترجمة خاصة)

قشن برس- ترجمة عبدالله حميد

سلط تقرير نشرته جمعية علم الطيور في الشرق الأوسط الضوء على الدور الريادي الذي تقوم به جمعية سقطرى للأحياء الفطرية داخل الأرخبيل.

وجمعية سقطرى للأحياء الفطرية، هي منظمة بيئية تطوعية غير حكومية، تأسست في نوفمبر 2014 ومسجلة رسمياً في مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية بسقطرى، وتركز على المساعدة في الحفاظ على أرخبيل سقطرى وحمايته كموقع للتراث العالمي من خلال برامج التوعية البيئية والأنشطة الميدانية بين المجتمعات المحلية وأطفال المدارس.

أسس ناصر عبد الرحمن أحمد (خريج كلية الزراعة من جامعة صنعاء) مع مجموعة من زملائه في سقطرى هذه الجمعية التي 40 عضوا من كلا الجنسين. معظمهم من الشباب السقطري المدرك تماماً لمعنى التنوع البيولوجي والنظام البيئي الفريد.

وبحسب التقرير: بناءً على مبادراتهم التطوعية والذاتية، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق مع الهيئات الحكومية والمنظمات البيئية الدولية؛ نجحت الجمعية في تنفيذ عدد من الحملات والأنشطة البيئية.

وهذه بعض الأنشطة التي قامت بها الجمعية خلال السنوات الثلاث الماضية:

يفيد التقرير أن إحدى الاستراتيجيات التي تبنتها الجمعية هي التواصل وإشراك المجتمعات المحلية في سقطرى في القضايا البيئية، من خلال إحياء الأيام والأحداث البيئية الدولية والاحتفال بها.

ومن أجل الحصول على المساعدة والدعم المالي والعيني؛ فقد نجحت الجمعية في إقامة تعاون قوي مع عدد من هيئات الحفاظ على البيئة الدولية، بالإضافة إلى الهيئات الحكومية المحلية في سقطرى، مثل مكتب المحافظ وهيئة حماية البيئة ومكتب التربية والتعليم.

ومن خلال الدعم السخي من هذه المؤسسات، نجحت الجمعية بتنفيذ العديد من الأيام والأحداث البيئية الدولية سنويًا منذ عام 2018 ، بما في ذلك اليوم العالمي للتوعية بالنسور ويوم البيئة.

وساهمت جمعية سقطرى للأحياء الفطرية بشكل كبير في بناء قدرات المجتمع المحلي والمسؤولين والشباب والنساء من خلال تنفيذ دورات تدريبية وورش عمل حول الحفاظ على التنوع البيولوجي، ودورات تنمية بشرية، واقتصادية، واجتماعية.

فعلى سبيل المثال، في ديسمبر 2019، نفذت الجمعية ورشة عمل تدريبية لمدة ستة أيام لـ 300 شاب لبناء قدراتهم في مجال التنمية البشرية. كما أقامت ورشة عمل حول التخطيط الاستراتيجي لأعضاء السلطة المحلية والمدراء العامين للإدارات والمكاتب التنفيذية. وقد رعا هاتين الورشتين التدريبيتين ومولهما محافظ سقطرى رمزي محروس، (((ورئيس المجلس العام للمهرة)))) وسقطرى الشيخ عبد الله عيسى آل عفرار.

كما تهدف الجمعية -بالتعاون الوثيق مع مكتب التربية والتعليم في سقطرى- إلى زيادة وعي طلاب المدارس في حماية سقطرى كموقع للتراث العالمي من خلال تنفيذ البرامج والأنشطة في المدارس. حيث تقدم دروساً بيئية، ونأخذ أطفال المدارس في رحلات ميدانية للتعرف على الطبيعة، وتمكينهم من المشاركة في القضايا البيئية، مثل حملات إزالة المخلفات البلاستيكية، واستئصال الأنواع النباتية الغريبة.

ويهدف علي وناصر وزملاؤهما في جمعية الحياة البرية في سقطرى إلى الحفاظ وحماية التنوع البيولوجي لجزرهم. وهم يعتقدون أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي من خلال زيادة وعي المجتمع السقطري في القضايا البيئية من خلال تنفيذ أنشطة وفعاليات التوعية البيئية.

 

اترك تعليقا