قشن برس -سقطرى – حوار خاص
تعيش محافظة أرخبيل سقطرى، أزمة خانقة في المشتقات النفطية منذ أيام بعد أن أغلقت محطات بيع الوقود أبوابها أمام المواطنين.
“قشن برس” أجرى حواراً مع مدير عام مكتب وزارة النفط والمعادن في المحافظة، فيصل محمد سعيد، لمعرفة أسباب الأزمة، التي خلقت سخطاً شعبياً واسعاً في أوساط المواطنين.
نص الحوار
- إيضاحات حول الأسباب
أولاً عملية التموين ليست من مهام مكتب وزارة النفط والمعادن،..مسؤوليتنا فقط تتمثل في الإشراف والمتابعة ومراقبة الأسعار والرقابة ومنع التهريب، في الوقت الذي لايوجد فيه فرع لشركة النفط أسوة بباقي المحافظات، وتتكفل فقط مؤسسة العيسي بتوفير المشتقات وهذا أثّر سلباً على المجتمع السقطري.
إدارة مؤسسة العيسي عندما تكون في ضائقة التموين وتأخيرها وضغوط من المجتمع تذهب للسلطة المحلية لحمايتها من الشعب.
- مهمة مكتب النفط
“قمنا من منطلق المسؤولية والمهمة الموكلة لنا بمتابعة الجهات والوزارة لتموين المحافظة بالمشتقات بصورة عاجلة، وأبلغناهم بنفاد الكميات المتوفر، وتأخير المتعهد الملتزم بعملية إدخال المشتقات لسقطرى عن التموين في موسم عمل صيادين، وتشغيل جميع الخدمات الأساسية بعد خروجنا من أزمة فصل الخريف.
نحن في المكتب نقوم بدورنا في متابعة وإشعار الجهات المعنية بنفاد مخزون المشتقات، من أجل توفير الكميات المطلوبة من حصة المحافظة أسوة بباقي المحافظات وتوصيلها عبر المتعهد الرسمي بالتموين للجزيرة (مؤسسة العيسي) التي هي ملزمة بتوفير المشتقات بموجب تعهداتها والتزاماتها للدولة والسلطة المحلية والوزارة النفط.
يصعب علينا كوزارة النفط إيجاد متعهد آخر على المستوى المحلي أو مستثمر أجنبي وفق المعايير والموصفات في ظل الأزمة التي تمر بها اليمن حالياً.
- شركة أدنوك الإماراتية
فيما يتعلق بشركة بترول أبو ظبي (أدنوك) فليس عليها أي ضغوط محليه أو تعثر، ونحن نحرص على تسهيل الصعاب، ومنح التسهيلات ومن أهمها الإعفاءات الضريبية والجمركية.
وبإمكان الشركة توفير المشتقات وتوسيع منشآتها، لكن الإماراتيين أقحموا أنفسهم في السياسة المحلية للمحافظة،..نحن سنكون عوناً وسنداً لمن يقدم الخدمات لأبناء سقطرى، وقد خاطبنا الجهات بنفاد المشتقات النفطية في تاريخ 8 أكتوبر 2020م، والقيادة على اطلاع كامل بالأزمة الحالية، ونسعى للمتابعة والضغط من أجل توفير احتياجات المحافظة من المشتقات النفطية بصورة عاجلة لخدمة المواطنين في الأرخبيل.
ومع انعدام المشتقات النفطية والغاز المنزلي توسعت أعمال الاحتطاب في الجزيرة، وهو ما يعتبر تهديداً خطيراً للبيئة والحياة النباتية في المحافظة المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو.