الغيضة: اجتماع لـ “نساء” منطقة العبري يطالب بإصلاح مدرسة البنات المدمرة من إعصار “لبان” 

قشن برس- الغيضة  

أطلقت نساء منطقة العبري بضواحي مدينة الغيضة عاصمة المهرة، اليوم الأربعاء، مناشدات عاجلة للسلطة المحلية بالتدخل العاجل لإصلاح الأضرار الكارثية التي خلفها إعصار “لبان” في الممتلكات الخاصة والعامة. 

وضرب إعصار “لبان” محافظة المهرة في 14 أكتوبر من العام 2018، وأدى إلى نزوح حوالي 3750 أسرة وفقاً للتقديرات الأممية والرسمية، وجاءت الغيضة وقشن وحصوين، ومنعر، والمسيلة في مقدمة المديريات الأكثر تضرراً. 

ويفصل بين مدينة الغيضة ومنطقة العبري وادي الجزع الذي اجتاح المنطقة بأكملها بعد ان غمرته السيول بالكامل والذي خلف أضرار كبيرة في المزارع والمدارس داخل المنطقة. 

وقالت الإعلامية “سميرة سالم” في تصريح لـ “قشن برس”، إن الاجتماع النسوي شدد على أهمية أن تقوم السلطات المحلية بواجبها في ترميم مدرسة “خولة بنت الأزور” وإصلاح أبوابها ونوافذها وكراسيها وتوفير أجواء مناسبة للطالبات. 

وأوضحت أنه في الوقت الذي نحتفل فيه بذكرى ثورة الرابع عشر من شهر أكتوبر، نتذكر الكارثة الطبيعية التي هدم فيها إعصار “لبان” منازلنا وجرف مزارعنا. 

وأضافت” كما تسبب الإعصار بخراب واسع في الطرقات، وتضررت بسببه شبكة الاتصالات والإنترنت التي مازالت منقطعة حتى اليوم. 

وأكدت أن الخراب الذي خلفته الجائحة في منطقة “العبري” لازال قائما حتى الآن، واليوم ومع مرور عامين على الإعصار عقدت نساء منطقة “العبري” اجتماع موسع داخل مدرسة “خولة بنت الأزور”. 

وبحسب “سالم” ناقش الاجتماع مع إدارة المدرسة الصعوبات التي تواجهها، واتفق الجميع على رفع مطالب عاجلة للمحافظ ومدير المديرية وغيرهم من الجهات المعنية بالتدخل لمعالجة الخراب في المدرسة وتوفير بيئة آمنة للطالبات. 

وبينت أن الاجتماع الطارئ للأمهات والنساء الفاعلات داخل المنطقة جاء مع بداية العام الدراسي الجديد الذي يعود من جديد ومدرسة العشرات من الطالبات لازالت غير مؤهلة للتعليم. 

وأكدت أن العشرات من الأسر لازالت مشردة في مخيمات بسبب تهدم منازلها، بالإضافة إلى مجموعة من السكان داخل المنطقة يواجهون ظروف معيشية صعبة جراء جرف الإعصار لمزارعهم التي تعد مصدر دخلهم الوحيد. 

وناشدت سالم الجهات المختصة في الحكومة والسلطات المحلية والمنظمات الإنسانية وغيرها إلى الالتفات لمعاناة أبناء المنطقة ومساعدتهم في استعادة منازلهم ومدارسهم ومزارعهم حتى يعودوا إلى حياتهم الطبيعية التي كانوا عليها قبل عامين. 

من جانبها ناشدت مديرة مدرسة “خولة بنت الازور”، الاستاذة “ذكرى سعيد عسكري” كل الشخصيات الاجتماعية وأولياء الأمور بمنطقة العبري والسلطة المحلية وفي مقدمتهم المحافظ محمد علي ياسر والبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن، بالنظر إلى معاناة طالبات المدرسة التي تعرضت لأضرار جسيمة جراء اعصار لبان حيث لم تلتفت لها أي جهة مسؤولة حتى اليوم. 

 وأبدت أملها أن تجد مناشدات الأمهات طريقها إلى الجهات المسؤولة، والتحرك لإعادة ترميم المدرسة وتأهيلها كونها تخدم شريحة واسعة من طالبات منطقة “العبري” والمناطق المجاورة لها. 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقا