“غرد بالمهري”.. حملة احتفاء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بـ “يوم اللغة المهرية” 

 قشن برس- وحدة الرصد 

تفاعل العشرات من النشطاء، مساء السبت، مع حملة إلكترونية دعا إليها مركز اللغة المهرية للدارسات بمناسبة يوم اللغة المهرية بهدف نشرها والحفاظ عليها بصفتها الهوية الثقافية لأبناء المهرة وتاريخهم العريق. 

ودعا الأمين العام للمركز “أنور كلشات المهري”، الإعلاميين والنشطاء والمغردين إلى التفاعل مع حملة غرد باللغة المهرية على مواقع التواصل الاجتماعي. 

ولفت إلى أنه تم اعتماد الثاني من اكتوبر من كل عام ليكون يوم اللغة المهرية، تزامنا مع إشهار مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث في الثاني من أكتوبر عام 2017. 

وحظيت الحملة بتفاعل واسع من قيادات في السلطة المحلية ونخب ثقافية ونشطاء، من ضمنهم وكيل المحافظة لشؤون الشباب “بدر كلشات” والذي أكد أن اللغة المهرية “لغة الآباء والأجداد، ويجب علينا الحفاظ عليها وتعليمها لأبنائنا، 

وأضاف أن “اللغة المهرية الشيء الذي يميزنا عن الآخرين، وإن ضيعناها ضعنا بين الشعوب”. 

من جانبه أفاد الناشط “محمد مكتوب المهري”، أن اللغة المهرية وشقيقاتها تعد ارث تاريخي عريق وكنزا ثقافيا لا يقبل التفريط. 

وأضاف أن لدى بعض مراكز البحوث والدراسات الأوروبية اقسام تعنى بهذه اللغة، وتقوم مؤسسات تعليمية غربية بإرسال بعثات علمية مختصة لدراستها. 

وفي ذات السياق تعهد الناشط السياسي “خالد طه سعيد”، ببذل المزيد من الجهود للحفاظ على الموروث المهري الأصيل. 

وأضاف: نسعى بعمل مشترك ومتكامل من أجل، وضع اسس سليمة للمورث الشعبي والاعلان عنه في مناسبات يتم عرض فيها الاعمال التراثية على شكل فقرات وعروض تجسد الموروث القديم وسنكون داعمين لأي فعاليات ثقافية و تراثية في المحافظة. 

ونشرت الناشطة المجتمعية “نور عبدالعزيز” قصيدة شعرية باللغة المهرية للشاعر “حاج دعكون” على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”.

 

وشارك نشطاء من محافظات أخرى في حملة الاحتفاء باللغة المهرية، مؤكدين في الوقت ذاته على أهمية أن تضع سلطات البلاد خطط لتدريس اللغة المهرية والحفاظ عليها كونها تاريخ وحضارة وهوية أبناء المحافظة بشكل خاص واليمن بشكل عام. 

وعلق الصحفي حسن غالب على الحملة بقوله: في يوم اللغة المهرية أصدق المحبة لأبناء هذه المحافظة الساحرة   

 وأضاف: تاريخ شامخ وتراث فريد ولغة مميزة وحضارة عريقة كافية لأن تسلب المهرة القلوب وتسحر العقول 

 وتابع: حاولت كثيراً أتعلم اللغة المهرية لكن لم أحفظ منها سوى كلمة “خبور”. 

وتعد اللغة أحد أبرز معالم محافظة المهرة ، فالمحافظة الواقعة شرق اليمن يتحدث سكانها اللغة “المهرية” التي تعود جذورها إلى آلاف السنين، إضافة إلى اللغة العربية، وتوارثت الأجيال هذه اللغة من آبائهم وأجدادهم، وهي لغة يعتبرها الباحثون واللغويون لغة سامية بدائية، والأصفى لغويّاً بين اللغات السامية بسبب انعزالها. 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقا