قشن برس- حديبو
اختتمت اليوم في أرخبيل سقطرى، تلك الجوهرة الطبيعية النادرة، فعاليات المنتدى البيئي الذي حمل عنوان “مناخ مستدام”، وسط حضور لافت جمع بين القيادات المحلية وناشطي المجتمع المدني ودماء شابة تدفقت بأفكار خلاقة.
وشكّلت الفعالية منصةً حيةً لتبادل الرؤى حول الحفاظ على التنوع البيئي الفريد الذي تتمتع به الجزيرة، والذي يواجه تحديات جسيمة تتراوح بين التصحر المتسارع وتآكل السواحل، إلى جانب المخاطر المحدقة بالكائنات المستوطنة النادرة.
وجاء تنظيم هذا المنتدى ضمن مبادرة “حملة مناخ مستدام” التي تقودها مؤسسة مستقبل أخضر بالتعاون مع شبكة من الشركاء المحليين والدوليين، بما في ذلك المركز العربي لاستدامة العمل الأهلي، واتحاد منظمات المناخ الأخضر، وبمباركة رسمية من الهيئة العامة لحماية البيئة اليمنية.
وأبرزت الفعالية الدور المحوري للمجتمعات المحلية في صياغة حلول قابلة للتطبيق، حيث قدّم شباب الجزيرة نماذج عملية لمواجهة التحديات البيئية، معبرين عن تمسكهم بإرثهم الطبيعي الذي يعتبرونه أمانة في أعناقهم أمام الأجيال القادمة.
ولم تكن الفعالية مجرد نقاشات نظرية، بل تحولت إلى منصة عمل حقيقية أطلقت صيحة تحذيرية للعالم أجمع، مفادها أن سقطرى – بجبالها الشامخة ووديانها الخصبة – تستحق جهوداً مضاعفة للحفاظ على مقوماتها الفريدة.
وتستعد الحملة الآن لمواصلة رحلتها في المحافظات اليمنية الأخرى، تمهيداً للمؤتمر الختامي الكبير المزمع عقده في عدن، والذي سيشكل محطة فارقة في مسيرة اليمن نحو تحقيق الاستدامة البيئية والعدالة المناخية.