تحالف السعودية والإمارات يفاقم الانقسامات السياسية في اليمن ويهدد سيادتها الوطنية
قشن برس
تكشف التطورات الأخيرة في اليمن عن تعقيدات كبيرة داخل التحالف السعودي الإماراتي الذي تدخل منذ سنوات تحت شعار “إعادة الشرعية”، لكنه بدلًا من تحقيق الوحدة والاستقرار، ساهم في تعميق الانقسامات السياسية في البلاد.
وفي العاصمة المؤقتة عدن، شهدت الساحة السياسية ظهور علم الانفصال خلال لقاء جمع وفدًا سعوديًا مع عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، ما أثار تساؤلات حول أهداف التحالف واستراتيجيته الحقيقية في اليمن.
وتتجاوز هذه الرمزية السياسية حدود اللقاء، حيث تشير مصادر محلية إلى محاولات إماراتية لتغيير أسماء جزر ومواقع استراتيجية في أرخبيل سقطرى، الأمر الذي يمثل تهديدًا مباشرًا للسيادة الوطنية اليمنية ويعكس نية إعادة رسم خارطة اليمن وفق مصالح خارجية، وفق تقارير صادرة عن وكالات أنباء محلية.
وفي تناقض صارخ، يواصل عيدروس الزبيدي، العضو في مجلس القيادة الرئاسي الذي يفترض أن يعبر عن شرعية الدولة اليمنية ووحدتها، تبنيه العلني لرموز الانفصال، ما يثير علامات استفهام حول دوره الحقيقي داخل المشهد السياسي، خاصة في ظل استقبال السعودية لهذا اللقاء في وقت يتنامى فيه النفوذ الإماراتي في الجنوب.
هذه المعطيات تؤكد أن التحالف السعودي الإماراتي يتبادل الأدوار في تعزيز الانقسامات السياسية بدلاً من العمل على استعادة الدولة اليمنية ووحدتها، مما يعيد البلاد إلى دوامة النزاعات والصراعات التي تهدد مستقبلها ومستقبل شعبها.