سقطرى…الإمارات تغير اسم جزيرة عبد الكوري وتثير جدلاً حول السيادة اليمنية

 

تشهد محافظة سقطرى اليمنية أزمة سياسية متصاعدة بعد إعلان تغييرات إدارية وميدانية تعكس تراجعًا في السيطرة اليمنية على الجزيرة الاستراتيجية. وتأتي هذه التطورات وسط تواجد الإمارات في التحالف العربي، حيث يثير الدور الإماراتي في المحافظة تساؤلات حول حدود السيادة اليمنية.

وأكد السياسي اليمني عبد الناصر العوذلي أن تواجد الإمارات في سقطرى ليس مرفوضًا طالما يلتزم بدعم الشرعية ويحترم السيادة الوطنية، لكنه أشار إلى أن الواقع يشير إلى انفصال تدريجي في إدارة الجزيرة عن اليمن، مع تعيين مسؤولين مرتبطين بمحافظ سقطرى الحالي خلفًا للمسؤولين السابقين.

وأثار العوذلي قلقه إزاء قرار تغيير اسم جزيرة عبد الكوري إلى “جزيرة عبد السلام”، مشيرًا إلى أنه لم يصدر أي موقف رسمي من مجلس القيادة الرئاسي أو رئاسة الوزراء تجاه هذا التغيير الذي وصفه بأنه “تطور خطير”.

وكشف العوذلي عن وصول مراسلات رسمية من مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية إلى إدارة مطار سقطرى، توضح تنظيم رحلات جوية إلى الجزيرة تحت الاسم الجديد، مما يعكس تمكينًا فعليًا لهذا التغيير على الأرض.

وجاء في إحدى هذه المراسلات التي حصل عليها العوذلي أن الرحلات المقررة تشمل نقل الأطباء والمرضى والبضائع بين سقطرى وجزيرة عبد السلام، مع تفاصيل دقيقة عن مواعيد الرحلات ووسائل التواصل، ما يدل على تنسيق مسبق مع السلطات المحلية.

وقد تم إرسال نسخ من هذه المراسلات إلى مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الوزراء ومجلسي النواب والشورى، مطالبة بتوضيح الموقف الرسمي تجاه هذه التطورات.

وتشكل هذه الأحداث مؤشرًا على تعقيد المشهد السياسي في سقطرى، حيث تتداخل المصالح الإماراتية مع السيادة اليمنية، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل الإدارة اليمنية للجزيرة وأثر ذلك على وحدة الأراضي الوطنية.

اترك تعليقا