تصاعدت حدة التوتر السياسي في محافظة حضرموت بعد تصريحات مثيرة للواء فرج سالمين البحسني عضو مجلس القيادة الرئاسي، والتي أثارت ردود فعل رسمية واسعة النطاق.
وجاءت التصريحات المثيرة للبحسني يوم الأربعاء 6 أغسطس 2025 عبر صفحته الرسمية، حيث وجه اتهامات خطيرة للسلطة المحلية بتلفيق تهم لضباط عسكريين بارزين.
ورداً على هذه الاتهامات، سارع مصدر مسؤول في السلطة المحلية بحضرموت إلى نفي هذه المزاعم بشكل قاطع، مؤكداً أن ما ورد في تصريحات البحسني بعيد كل البعد عن الحقيقة.
وأوضح المصدر أن قضية العميد محمد عمر اليميني رئيس أركان المنطقة العسكرية الثانية تندرج ضمن الملفات العسكرية البحتة، والتي تخضع لاختصاص وزارة الدفاع والاستخبارات العسكرية مباشرة.
وأعربت السلطة المحلية عن استيائها الشديد من محاولة إشراكها في هذه القضية بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على اعتقال اليميني، مشيرة إلى أن التصريحات الأخيرة جاءت متأخرة وبعد الإفراج عن الضابط المذكور.
ولفت المصدر إلى أن السلطة المحلية لم تكن طرفاً في هذه القضية منذ بدايتها، وأن كل الإجراءات التي تمت كانت ضمن الإطار العسكري المختص، دون أي تدخل من الجهات المحلية.
وشددت السلطة المحلية على أن مثل هذه الاتهامات غير المسؤولة تمس بمصداقية العمل المؤسسي، خاصة عندما تصدر عن شخصيات في أعلى المستويات القيادية بالدولة.
يذكر أن العميد اليميني يعد من الشخصيات العسكرية والقبلية البارزة في حضرموت، مما يضفي على القضية بعداً اجتماعياً وسياسياً بالغ الأهمية.ش