جزيرة سقطرى…حلمٌ فريدٌ على وجه الأرض حيث تسرق الطبيعة قلبك 

قشن برس- ترجمة خاصة

نشرت شبكة نيوستراك، اليوم السبت، تقرير مفصل عن جزيرة سقطرى، واعتبرتها جنة اليمن الخفية، وحثت عشاق الطبيعة لاستكشاف أشجار دم التنين، والحياة البرية الفريدة، والمناظر الطبيعية الخلابة، والثقافة السقطرية الغنية – أروع عجائب الطبيعة. 

 ويرى التقرير أن جزيرة سقطرى في اليمن تعتبر إحدى أجمل الجزر في العالم، حيث تجمع بين الجمال الطبيعي الفريد وحياة بشرية غنية بالثقافة والتقاليد.  

وتعتبر سقطرى جنة خفية في اليمن، حيث تبعد حوالي 350 كيلومترًا عن ساحل اليمن. وتشتهر عالميًا بجمالها الطبيعي، حيث تمتلك نظامًا بيئيًا فريدًا من نوعه. النباتات والحيوانات الموجودة فيها لا وجود لها في أي مكان آخر على وجه الأرض. وهذا ما جعلها تُطلق عليها لقب “جزر غالاباغوس المحيط الهندي”. 

وفي حالة استكشفنا تاريخ جزيرة سقطرى، نجد أنه غامض وواسع، حيث انفصلت عن القارة الأفريقية قبل ملايين السنين. وتعد الجزيرة بمثابة كتاب مفتوح للأسرار لمحبي الطبيعة والعلماء، حيث تشمل أكثر من 700 نوع من الكائنات الحية التي لا تُوجد في أي مكان آخر في العالم. وأنواع مختلفة من النباتات والحيوانات عاشوا في جزيرة سقطرى بمعزل عن بقية العالم، مما جعلها مختلفة تمامًا عن بقية العالم. 

وبالإضافة إلى ذلك، احتلت اللغة السقطرية مكانة خاصة في الجزيرة، حيث تعتبر قريبة إلى حد ما من اللغة العربية. ولكن نادرًا ما تُكتب، ويتحدثها الآن عدد قليل جدًا من الناس. إن فيها من السحر ما يجعلها تقف منفردة عن أي لغة أخرى في العالم. 

ومن ناحية أخرى، تظهر جزيرة سقطرى المورفولوجيا الجغرافية، حيث تُزهر فيها الشواطئ الرملية البيضاء، وأنواع مختلفة من الأشجار، ومجموعات عشوائية من النباتات التي تميز الجزيرة. 

وأشار التقرير إلى أن من أهم ما يميز سقطرى هو مناظرها الطبيعية الخلابة. حيث تبدو نباتات الجزيرة وكأنها تنتمي إلى كوكب فضائي. ومن أشهرها شجرة دم التنين، التي معروفة بغطائها الشبيه بالمظلة وصمغها الأحمر. هذا الصمغ، الذي يتحول إلى اللون الأحمر الدموي عند تجفيفه، يُستخدم تقليديًا من قبل السكان المحليين في الطب والأصباغ وحتى في الطقوس الروحانية. 

ومع ذلك، تواجه جزيرة سقطرى تحديات كبيرة، حيث تمثل التغير المناخي، وتزايد السياحة، والإفراط في استخدام الموارد المحلية تهديدات جسيمة للنظام البيئي في الجزيرة. لذلك وافقت اليونسكو على إدراج سقطرى ضمن قائمة التراث العالمي عام 2008. وتعمل الحكومة المحلية والمنظمات الدولية بنشاط على حماية بيئتها الطبيعية. 

وأوضح التقرير أن أفضل وقت لزيارة سقطرى هو من أكتوبر إلى أبريل، حيث يكون الطقس لطيفًا وباردًا. ولا يمكن الوصول إلى العديد من المناطق إلا سيرًا على الأقدام، لذا ينصح بالحرص على حمل الماء وكريم الوقاية من الشمس والقبعات والأحذية المريحة. كما يجب على السياح احترام الطبيعة وتجنب الإضرار بالبيئة. 

وتابع التقرير أن سكان جزيرة سقطرى، الذين يطلق عليهم الشعب السقطري، يتمتعون بسمعة جيدة حول العالم. فهم يتميزون بمهاراتهم في الصيد والزراعة، حيث تعتمد معيشتهم على صيد الأسماك والزراعة ورعي الماشية. 

ولفت التقرير إلى أن النساء في الجزيرة يرتدين ملابس زاهية الألوان، ويزينّ منازلهنّ عناصر طبيعية كالأصداف البحرية والأحجار والأخشاب الطافية. 

 ويقضي الرجال أيامهم في صيد الأسماك أو رعاية الماشية. فالحياة هنا بسيطة وهادئة، مما يتيح للزوار فرصة إعادة اكتشاف جمال العيش في أحضان الطبيعة. 

ولو كنت تخطط لزيارة سقطرى، فكن لائقًا بدنيًا، لأن الرحلة تتضمن المشي لمسافات طويلة والمشي لمسافات طويلة والتضاريس الوعرة. كما يجب أن تحمل معك كمية كبيرة من الماء، وكريم الوقاية من الشمس، والقبعات، والأحذية المريحة. 

وسيكون من المفيد أن تجرب المطبخ المحلي، الذي يضم الأسماك الطازجة، والخبز المسطح التقليدي، والعدس، وأطباق التمر. وجباتنا خفيفة التوابل وصحية، مثالية لعشاق المأكولات البحرية. 

وخلاصة القول، جزيرة سقطرى ليست مجرد وجهة سياحية، بل تجربة فريدة. كل ركن فيها يُفاجئك ويُذكرك بعجائب الطبيعة. غروب الشمس على البحر يترك أثرًا في قلبك، وهدوء الجزيرة يُتيح لك فرصة نادرة للتأمل. 

اترك تعليقا